الشركات الهندية الناشئة غاضبة من غوغل.. ودعوة للوحدة في وجه عملاق التقنية

597

اجتمعت عشرات الشركات الهندية الناشئة في مجال التكنولوجيا للنظر في طرق لتحدي شركة غوغل، مثل تقديم شكاوى إلى الحكومة والمحاكم، حسب تصريحات مسؤولين تنفيذيين لوكالة رويترز.

وتشعر هذه الشركات الهندية الناشئة بالاستياء من هيمنة غوغل المحلية على التطبيقات الرئيسية.

وعملت شركة غوغل عن كثب مع قطاع الشركات الناشئة المزدهر في الهند، وكثفت استثماراتها هناك، حيث تعهد عملاق البحث في يوليو/تموز الماضي باستثمارات جديدة بقيمة 10 مليارات دولار على مدى 7 سنوات، إلا أنها أثارت غضب العديد من شركات التكنولوجيا حديثًا بما وصفته بممارسات غير عادلة.

وناقشت الشركات تشكيل اتحاد جديد يهدف بشكل رئيسي إلى تقديم احتجاجات للحكومة الهندية والمحاكم ضد شركة غوغل.

ويعمل ما يقرب من 99% من الهواتف الذكية لنصف مليار مستخدم في الهند بواسطة نظام تشغيل أندرويد المملوك لغوغل.

وتقول بعض الشركات الهندية الناشئة إن ذلك يسمح لغوغل بممارسة سيطرة كبرى على التطبيقات والخدمات الأخرى التي يمكن أن تقدمها، وهو ادعاء تنفيه الشركة.

وبدأت الضجة خلال الشهر الماضي، عندما أزالت غوغل تطبيق المدفوعات الشهير “بايتم” (Paytm) من متجرها، مشيرة إلى انتهاكه سياستها.

وأدى ذلك إلى انتقادات حادة من مؤسس الشركة الهندية فيجاي شيخار شارما، الذي عاد تطبيقه إلى منصة غوغل بعد بضع ساعات، وذلك بعد أن قام ببعض التغييرات.

وُوصف شارما غوغل بالأخ الأكبر الذي يتحكم في توزيع التطبيقات على هواتف أندرويد، وحث نحو 50 من المديرين التنفيذيين على التكاتف من أجل وقف هذه التصرفات.

منافس محلي

كانت إحدى الأفكار التي أثيرت هي إطلاق منافس محلي لمتجر تطبيقات غوغل، لكن شارما قال إن هذا لن يكون فعالًا، وذلك بالنظر إلى هيمنة غوغل.

وقالت غوغل سابقًا إن سياساتها تهدف إلى حماية مستخدمي أندرويد، وإنها تطبقها وتفرضها باستمرار على المطورين.

وأغضبت الشركة الأميركية بعض الشركات الهندية الناشئة هذا الأسبوع من خلال قرارها فرض عمولة بنسبة 30% على المدفوعات التي تتم داخل التطبيقات عبر متجر أندرويد.

وانتقدت الكثير من الشركات الهندية هذا القرار، وقالت وكالة رويترز إن هناك مناقشات من أجل تقديم شكاوى لمكافحة الاحتكار، والتواصل مع رئيس غوغل في الهند لإجراء مناقشات.

وتدافع غوغل عن هذه السياسة قائلة “إن 97% من التطبيقات في جميع أنحاء العالم تلتزم بها”.

وتواجه الشركة قضية احتكار تتعلق بتطبيقها للمدفوعات في الهند، وتحقيقًا بشأن المنافسة في الادعاءات القائلة إنها أساءت استخدام مركز أندرويد المهيمن.

وتؤدي هذه الخلافات إلى توتر علاقات غوغل القوية مع الشركات الهندية الناشئة، حيث استثمرت غوغل في بعضها، وساعدت المئات في تطوير المنتجات.

وقال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا ممن هم على دراية بتفكير غوغل إن “الصراع يأتي بنتائج عكسية لما كانت تفعله غوغل، ومن مصلحة غوغل حل هذه المشكلة”.

Original Article