السماح لعائلات مقاتلي داعش العراقيين بمغادرة مخيم الهول

597

تعتزم الإدارة الذاتية الكوردية السماح لآلاف السوريين والعراقيين الموجودين في مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا، بينهم عائلات مقاتلي تنظيم داعش، بالمغادرة إلى مناطقهم.

وقال رياض ضرار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديموقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديموقراطية، “سيخرج السوريون من مخيم الهول ويبقى الأجانب فقط”، وفق ما نقلت عنه فرانس برس، الاثنين.

وأضاف “يوجد في المخيم عوائل داعش من السوريين، وهؤلاء سيتم الإفراج عنهم لأنه لا معنى لاحتجاز العائلة إذا كان هناك ضامن لحياتهم من أقاربهم”.

ولم يحدد بعد موعد بدء تنفيذ القرار الذي لن يشمل مقاتلي التنظيم السوريين المعتقلين لدى قوات سوريا الديموقراطية.

ويأوي المخيم الواقع في محافظة الحسكة، وفق الأمم المتحدة أكثر من 64 ألف شخص، 24,300 منهم سوريون، ممن نزحوا أو جرى اعتقالهم خلال المعارك ضد التنظيم.

ويشكل العراقيون غالبية الأجانب في المخيم، بالإضافة إلى آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الذين يتحدرون من أكثر من خمسين دولة.

وبحسب ضرار، سيُسمح للعراقيين الراغبين بالمغادرة، لافتا إلى أن العديد منهم يفضلون البقاء في المخيم خشية اعتقالهم أو محاكمتهم في العراق لصلاتهم بالتنظيم.

ولطالما حذرت منظمات إنسانية ودولية من ظروف المخيم الصعبة جراء الاكتظاظ والنقص في الخدمات الأساسية. وسجل المخيم خلال أغسطس أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وشهد المخيم في الأشهر الأخيرة توترات عدّة مع توثيق محاولات هرب منه أو طعن حراس من قبل نساء متشددات، يحاولن فرض سيطرتهن في القسم الخاص بالنساء الأجنبيات.

ومنذ إعلانهم القضاء على “خلافة” التنظيم المتطرف في مارس 2019، يطالب الكورد الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة المتطرفين لكن غالبية الدول، وخصوصا الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها.

واعتبر ضرار أن المخيم بات يشكل “عبئا كبيرا على الإدارة الذاتية على مستوى الإمكانات الأمنية والمعيشية”.

وسبق للسلطات الكوردية أن أفرجت عن 4,345 سوريا من قاطني المخيم منذ يونيو 2019، وفق إحصاء لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة صدر في يوليو.

كما أفرجت قوات سوريا الديموقراطية عن عشرات السوريين المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم بعد الحصول على ضمانات من زعماء العشائر العربية التي تشكل أكثرية في شمال وشمال شرق سوريا.

وجذبت هذه القوات عند تأسيسها آلافا من المقاتلين العرب من أبناء المنطقة، في محاولة لاستمالة المكون العربي والتخفيف من الحساسية العربية الكردية في المنطقة التي تمسك الإدارة الذاتية الكردية بمفاصلها.

المصدر