لم يمض يوم على تسريبات عن رسالة اميركية مفادها عزم واشنطن اغلاق السفارة الاميركية في بغداد والبدء باستهداف الفصائل المسلحة التي اعتادت على استهداف المقار الدبلوماسية والبعثات وارتال التحالف الدولي. حتى أصدرت السفارة بيانا قالت فيه انها تعتزم اختبار إجراءات الطوارئ خلال اليومين القادمين.
وجاء في بيان صادر عن السفارة تلقت (المدى) نسخة منه أنه “خلال اليومين القادمين، ستُجري السفارة الاميركية سلسلة من الاختبارات التي تشمل معدات وإجراءات الطوارئ خاصتنا”، مبينة أنه “سيصل صوت الإنذارات بالخطر وصفارات الإنذار وغيرها من أنواع الضوضاء الى السكان المقيمين في المناطق المُحيطة بالسفارة عند اجراء هذه التدريبات”.
وتقدمت السفارة باعتذارها في البيان، عن أي ازعاج قد ينجم عن ذلك.
وسبق ان كثفت الفصائل المسلحة هجماتها منذ ان اغتالت الولايات المتحدة بقصف عبر طائرة مسيرة قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس مطلع العام الحالي. وانخفضت وتيرة الهجمات منذ نحو 5 ايام. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت السبت، تقريرا يفيد بأن وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو قد حذّر في لقاء خاص المسؤولين العراقيين من أن واشنطن ستغلق سفارتها في بغداد إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات “المليشيات المدعومة إيرانيًا” على المجمع الذي يضم مبنى السفارة.