الرسول على لسان الصحابة،

394

الدكتور صالح الورداني ———— من باب الدفاع عن الرسول (ص) يجب علينا أن ننتفض في وجه الروايات والرجال.. ومن أخطر الروايات التي فتحت الابواب على مصارعها للطعن في الاسلام وتشويه الرسول الروايات التقريرية.. أي الروايات التي جاءت على لسان الصحابة بخصوص الرسول.. ومن أخطر هذه الروايات التي جاءت في البخاري وكتب السنن: عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَهُ تِسْعُ نِسْوَةٍ.. وفي رواية أخرى عنْه: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ كَانَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ.. قَال الراوي: قُلْتُ لِأَنَسٍ فَهَلْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ لَهُ قُوَّةَ ثَلَاثِينَ، أي في الجماع.. وعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، وَبَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ.. وعَنْها قَالَتْ: كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ ، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا دَخَلَ يَتَقَمَّعْنَ مِنْهُ، فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي.. وقالت: أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ، يَبْتَغُونَ بِهَا – أَوْ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ – مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ.. وقالت: كان النبي يباشرني وأنا حائض، وكان يخرج رأسه من المسجد وهو معتكف فأغسله وأنا حائض.. وهو ما يخالف نص القرآن باعتزال النساء في المحيض.. { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ المَـحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَـحِيضِ} وروى عن جابر أن الرسول كانت له أمة يطأُها فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها على نفسه ، فأنزل الله عز وجل { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} إلى آخر الآية.. وروى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ.. ومثل هذه الروايات هى التي استغلها أعداء الإسلام في الهجوم على الرسول والطعن في الإسلام.. وهو ما يوجب علينا الثورة على هذه الروايات ومن يدافع عنها من كهان الماضي والحاضر.. • انظر نماذج من الروايات الأخرى التي تشوه الرسول(ص) في كتابنا : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين..المصدر