التطبيع … إفتحوا مغاليق خزائنكم .

610

محمد علي مزهر شعبان
إختلف الاحتلال هذه المره، وأستبدل من قتال جيوش منذ العام 1948 مرورا بالعام 67 لغاية العام 73 . فانها معارك فاشله واضحة الغلبة فيها، ليس لقصور في القدرة، إنما تكمن الهزيمة في لوح ذات القادة العرب، وللسند والدعم الكبير من امريكا والمعسكر الغربي لاسرائيل. فلتهنا ” عصابة البلماخ والارجون والهاجانا والشتيرن ” بما أسسته من رؤى الانتصار، بعد أن قرأت طبيعة النزال . وليس لنا سوى وسيلتنا الوحيدة وهي الدعاء لشهدائنا العراقيين دائما، في إحدى قرى جنين، ولكل من سقط شهيدا من كان يقوده ” عبد الحكيم عامر” و”عبد الله بن الحسين” والجنرال ” كلوب”
تواصلت الخيانة في سوح القتال لتلازمها الخيانة في سوح فتح دكاكين العلاقات على المستوى الاذل، من دول إنبثقت من الرمال توا، ليس لها في مطاحنها لا حركة ولا مشاركه، فقط رأي سوقها مع خط من كانت قضيتهم المركزية “فلسطين وما يدعوه مقدسهم بيت المقدس” في مؤتمرات المهازل للقمم العربية . لقد كشف الغطاء وان لم يكن مخفيا، حيث بادرة الوقاحة الى الاعلان في التطبيع . والسؤال من وراء ذلك ؟ هل هي حقا مشيئة السلام التي إندرجت الى حدً اليأس، ولابد من ان تضع حرب الاهواء أوزارها ؟ المؤشرات تفصح أن أوراق الضغط واضحة من خلال إدارة ” كوشنر” لملف السياسة الخارجية لاسرائيل وأمريكا، وبدعم كامل من مملكة أل سعود، والفتى الذي ظهر على الساحة “إبن زايد ” أما البحرين فهي ضيعة سعودية . إنضمام البحرين لا يبدو مستغربا، فهي مرتهنة ومقاده لال سعود، وما طبيعة تطبيعها، إلا قرارا، ارادوا إختباره لما ستؤول إليه الامور، كي يزحف السعوديون الى حيث ما خطط ترامب في اعلانه في الاسبوع الاول بعد انتخابه للمرة الثانيه . يعني أن الرياض تقف خلف البحرين تماماً وتُزكّي ما قامت به وتنتظر الفرصة للكشف عن نفسها. ليست المسألة هذه المرّة مسألة بالون اختبار تلقي به السعودية لمأمور تابع لها والمُتمثّل في آل خليفة، بل هي قاطرة انطلقت بها أبو ظبي وعمان وفي الافق تلوح السودان، والمغرب، بمباركة من محمد بن سلمان، الذي جعل الاجواء مهيأة تماما .
هذا ديدن حفنة تنتمي الى هذه الامة، لكن السؤال ما تبعية ذلك، والى أين ستصل مؤدياته ؟ هل ستتوقف اسرائيل عن مشروعها من الفرات الى النيل؟ هل سيتوقف بناء المستوطنات والزحف الهائل بقوة السلاح على أراضي المواطنين الفلسطينين ؟ ماطبيعة العلاقات هل من التكافل والتكافؤ بين هؤلاء وتلك ؟ متى احترمة اسرائيل 11 قرارا للامم المتحده
وإسرائيل تضرب بها عرض الحائط . قرار رقم قرار رقم 237 الصادر فى عام 1967. قرار رقم 242 والصادر فى سنة 1967 كنتيجة لاحتلال إسرائيل الضفة الغربية ومرتفعات الجولان وغزة وسيناء، حيث ورد فيه ضرورة انسحاب القوات المحتلة من الأراضى التى احتلتها فى حرب 1967. قرار رقم 271 لعام 1969 بتاريخ 15 سبتمبر يدين إسرائيل لحرق المسجد الأقصى . قرار رقم 468 لعام 1980 يطالب مجلس الأمن فيه إسرائيل بصفتها القوة المحتلة بإلغاء الإجراءات غير القانونية التى اتخذتها ضد مواطني الخليل وحلحول . قرار رقم 469 لعام 1980 . قرار رقم 592 لعام 1986. قرار رقم 605 لعام 1987 وفيه يشجب مجلس الأمن الممارسات الإسرائيلية التى تنتهك حقوق الإنسان للشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة ويطلب من إسرائيل أن تتقيد فوراً وبدقة باتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب. قرار رقم 607 لعام 1988 يطلب فيه مجلس الأمن أن تمتنع إسرائيل عن ترحيل مدنيين فلسطينيين عن الأراضى المحتلة.
إذن ما طبيعة التوثيق لكيان لا يحترم قرارات صادره لاكثر من 200 دولة حتى يحترموك كدولة ” بعوضه” يراد بها فتح أفاق على خليج عمان وبحر العرب ومضيق هرمز . اذن التطبيع ملاذ الهاربين من وجودهم كأمة تربط ارضا وشعبا ودينا عن قضيتهم، حينما يعدم حتى حديث التسوية، الذي لم يعد ممكنا بل مستحيلا، حينما ستلحقه وليمة ” صفقة القرن” اين المرؤة في انصاف شعب مشرد ومقتول ومباد وأشبع تنكيلا وظلما . يبدو ان الرؤى المنسقه بين هؤلاء، اللذين غادروا أي بادرة لضمير، وتموضعوا في هذا القالب وهروبهم عن قضية أمه، تجعل تسابقها في هذ التتابع أمرا مسلم به، يصل حدّ التماهي والتطابق في المضمون والسياق والتوقيت. هكذا اتفاقات هو إظهار لواقع معاش وبشكل ياخذ بعض الخفاء، لكنه ليس مستجد على حين غره . القناة” 12″ تتحدث بان الاتفاق مع البحرين هو من نوع تأثير الدومينو… وهو ما أراده البيت الأبيض، بمعنى أن المسألة ليست مسألة دولة واحدة تعقد سلاماً مع اسرائيل، بل بداية شرق أوسط جديد . نقطة أخيره إفتحوا مغاليق خزائنكم، فالحقيقة وليس سرا أن كوشنروترامب يسعىا لنيل قدرة الوصول لمخزون مليارات الدولارات في السعودية ودول الخليج العربي

المصدر