التشكيلي أحمد الناصري: أسعى لترجمة أفكاري إلى مشاريع

349

بغداد- واع- فاطمة رحمة

نشأ الفنان أحمد الناصري، وسط رموز الشعر في الناصرية، التي قرر أن يجعلها حلقة تواصل فني مع الغرب، عندما استقر في هولندا. وعن تجربته الفنية في الغربة قال الناصري لوكالة الأنباء العراقية (واع): "وأنا أشاهد المتاحف والقاعات التشكيلية والعمران، أتمنى أن تكون شوارع العراق ،والتصاميم المعمارية والبيئية فيه، بهذا الجمال الذي يخدم المجتمع" مؤكداً: "لذا فإن أول هدف لي عند عودتي إلى الوطن هو التوجه إلى أصحاب القرار ليترجموا أفكاري الممتلئة بالمشاهدات الغنية من هذه الدول، إلى مشاريع ميدانيةعلى أرض الواقع". وأضاف: "قررت نقل هذه الثقافة إلى البلد فطورت رؤاي التشكيلية ،وأعددت بحوثاً عن تحسين الحرف العربي ،وعلاقته بالبيئة ،والنصب والتماثيل، منجزاً اعمالاً بهذا الاتجاه، ولدي الآن مشروع مدينة من حروف وتغيير معالم النصب والتماثيل العامة على شكل حروف كونية اشتغل بفن المدرسة الحروفية ،ودرست الحروفية اللاتينية في بناء المقاعد والتصميم الداخلي والخارجي". وتابع الناصري: "عند عودتي من هولندا أردت تأهيل طلبة الفنون التشكيلية في قسم السيراميك لتغليف جدران الدوائر الحكومية والبيوت العامة الواقعة على الطرقات، وإكسائها برسوم تلامس ذوق وروح الإنسان بألوان فيروزية لكن لم القَ استجابة، ونظمت دورات في الرسم والخط والتصميم وتحسين الكتابة الاعتيادية، خرج منها الطلبة بنتائج مثمرة". وأوضح أن "الكتابة الاعتيادية عند الطلبة كتابة ركيكة ومتعبة ،والحروف وهمية وغير مدروسة ،ولا توجد كراسات على مدى 50 عاماً لتحسين خط الكتابة في المدارس، لذلك أنجزت بحثاً من روح الخط العربي بموافقة وزارة التربية، يجعل خط الطالب إنموذجياً خلال إسبوعين". وأحمد الناصري، خطاط ومزخرف ورسام ومصمم ديكورات وأغلفة ونحات وباحث تشكيلي، له مقالات منشورة وكتب مطبوعة ومخطوطة وعضو نقابات واتحادات وجمعيات ثقافية محلية وعالمية، له معارض شخصية ومشاركات داخل وخارج العراق ونال عنها جوائز وشهادات تقديرية. المصدر