الإعلامي أحمد المختار يتحدث لـ (واع) عن تجربته بين الإذاعة والتلفزيون

799

بغداد- واع- فاطمة رحمة
يعد الإعلامي أحمد المختار واحداً من الأسماء الإعلامية التي برزت في مجال الإذاعة والتلفزيون في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، من خلال تقديمه للفقرة الإنجليزية في نشرة الأخبار الرئيسة من تلفزيون جمهورية العراق في تلك الحقبة. وقال المختار لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "لا يوجد ضير في اعتماد المذيع على التقنيات الحديثة لكي يغطي ضعف صوته إن كان صوته سيظهر جميلاً في المايكروفون"، لافتاً إلى أن "تقنيات الصوت فتحت المجال للكثير ؛كي يتغلب على ضعف الصوت ،وإنه لا يرى في ذلك ضرراً ما دامت مواصفات الصوت الأخرى متوفرة". وأضاف أن "من الأمور السلبية في العمل الإعلامي ،هو تقليد المراسلين والمذيعين بعضهم البعض ،ومد الكلمات ،وتفخيم الحروف بصورة مفتعلة تؤذي مسمع المتلقي ،وتجعله يركز على هذا النمط الغريب من الإلقاء وتبعده عن مضمون الخبر"، مبيناً أن "عمل المذيع هو إيصال المعلومة الى المتلقي باستخدام الصوت وطريقة الإلقاء ،ومتى ما غاب أي من هذين الشرطين ،فغيابه حتماً سيخلُّ بالذوق العام". وتابع المختار أن "المذيع طالما يخاطب جمهوراً واسعاً من الناس بمختلف أعمارهم ومستوياتهم وأفكارهم ،فهو أمام مسؤولية تعامله معهم على درجة عالية من الاحترام والأخلاق والقيم المجتمعية الصحيحة، وفي بعض الأحيان قدوة لهم" مؤكداً أنه "لا يعد نفسه موهوباً أبداً، إنما اكتسب مهاراته الإذاعية من خلال التمرين والمثابرة". وأوضح أنه "كان يستمع إلى تسجيلات للنشرات التي كان يقدمها، ويشخص مكامن الضعف والقوة ثم مقارنتها مع ما كان متاحاً في ذلك الوقت من نشرات وبرامج وأفلام باللغة الإنجليزية من أجل إتقان اللفظ وتحسين فن الإلقاء"، مشيراً إلى أنه "بدأ العمل في مجال الإعلام عندما طلب منه صديقه وزميله في الدراسة حسام سري مدير المكتب الخاص في الإذاعة والتلفزيون آنذاك للعمل كمترجم في قسم الأخبار التابع لإذاعة بغداد في صيف العام 1970 ومن ذلك المكان كانت الانطلاقة ،إذ ما لبث أن انتقل برفقة الإعلاميين وليد خالد وخالد الصفار إلى العمل في إذاعة دار السلام ثم بعد سنتين من ذلك كانت هناك حاجة لنشرات إخبارية باللغة الإنجليزية لغرض إطلاع الجالية الأجنبية والدبلوماسية على أحداث البلد فانطلقت أول نشرة إخبارية باللغة الإنجليزية من على القناة الثانية (قناة 7) في أول يوم من العام 1973 وكان أول من قدمها ،واستمر بتقديمها مدة 28 عاماً من دون انقطاع". ولفت إلى أن "أهم محطة في مسيرة عمله الإعلامي هي تقديم سلسلة من التقارير المصورة عن العقوبات الدولية على العراق وتم بثها من خلال شبكة الإعلام الإمريكية (سي أن أن ) في عامي 1996 و1997 ،التي كان لها تأثير في كسب عطف الرأي العام العالمي"، منوها بأن "الإعلام المرئي والمسموع بدأ بالانحسار لصالح وسائل التواصل الاجتماعي". وأفاد المختار بأنه "عمل في مجال الإعلام مدة تزيد على 32 عاماً ،وأن الفترة التي عمل خلالها في هذا المجال تشكل جزءاً مهماً من تاريخ العراق الحديث"، داعياً إلى "ضرورة بناء ثقافة مجتمعية تحاسب بالقانون كل من يستخدم وسائل الإعلام لنشر المعلومات الخاطئة أو المضللة أو تنشر الفتنة بين أبناء الشعب أو تزرع الإحباط في النفوس أو تسوق مفاهيم تضر بالمجتمع أياً كان محورها". العراقالمصدر