اعتداء جنسي وبتر أطراف.. جريمة بشعة ضحيتها فتاة ناشطة والأب والأم

461

أقدم مسلحون يرتدون أقنعة وملابس عسكرية ، ليلة أمس الأول الثلاثاء على اقتحام منزل يعود لعائلة كردية، في منطقة المنصور ببغداد، حيث قاموا بنحر ثلاثة أفراد من العائلة، وحسب الطبيب في الطب العدلي، تم الاعتداء جنسياً على الإبنة إلى جانب بتر أطرافها.

وأكد مراسل شبكة رووداو الإعلامية، من أمام منزل العائلة المغدورة، في بغداد، أن الجريمة وقعت عند الساعة الحادية عشر والنصف ليل أمس الأول الثلاثاء ، وأن المسلحين أقتحموا المنزل تحت مسمى “قوة أمنية”، من ثم قاموا بقتل أفراد العائلة.

العائلة مكونة من ثلاثة أفراد، الأب والأم والإبنة الصيدلانية، واسمها شيلان دارا رؤوف، حيث أكد تقرير الطب الشرعي أنه تم الاعتداء جنسياً على الابنة قبل نحرها وبتر أطرافها، كما تم فصل رأس الأب عن جسده، أما الأم فتعرضت لطعناتٍ وحشية بالسكين.

وحتى الآن لم يتم التوصل إلى الفاعلين، ولم يتم القبض من قبل القوات الأمنية على أحد، وقال مصادر صحفية ، أن المعتدين كانوا اقتحموا المنزل بقصد السرقة.

يشار إلى أن العائلة كانت تعيش في شقة ببناء في منطقة المنصور في بغداد، قرب السفارة الروسية، حيث تعد تلك المنطقة منطقة آمنة، ولم يحدث فيها، أي حادث مماثل منذ 3 سنوات.

وتواصلت شبكة رووداو الإعلامية، مع أحد أقرباء العائلة، والذي أكد أن الضحايا لم يكونوا على خلاف مع أي أحد، وانهم من أهالي السليمانية في إقليم كردستان، ومن المقرر موارتهم الثرى في مدينتهم الأم عقب إكمال التحقيقات.

يشار إلى أن شيلان متخرجة من كلية الصيدلة في بغداد عام 2016، ومن سكنة منطقة المنصور، وكانت تعمل صيدلانية في مدينة الطب ببغداد، في قسم الأمراض السرطانية، وحسب المعلومات الرئيسة، لم يكن الحادث إرهابياً، وإن القتلة دخلوا المنزل بقصد السرقة.

من جانبه أدان نائب رئيس مجلس النواب العراقي، بشير خليل الحداد، أمس الأربعاء، (16 أيلول 2020)، جريمة قتل وإستباحة حرمة عائلة الصيدلانية الكردية “شيلان” في بغداد بأشد العبارات.

الحداد، وصف الجريمة في بيان، تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخةً عنه، بالبشعة والنكراء كما أشار إلى أن قتلهم فعلٌ غادر وجبان وتصفيتهم جسدياً وحشية يندى له الجبين.

وطالب الحداد الجهات المختصة بالإسراع في إجراء تحقيق عاجل وملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة بأسرع وقت لينالوا جزاءهم العادل طبقاً للقانون.

واتهم ناشطون الجماعات المسلحة ، باغتيال دارا، وخاصة أنها كانت إحدى نشطاء ساحة التحرير، كما أنها وعائلتها معروفين بدعمهم لمظاهرات تشرين ، وأكدوا أن بيتها يقع في منطقة محصنة بين السفارة الروسية والبحرينية، وأنه لا يستطيع أحد تنفيذ بهذه الجريمة سوى هذه الجماعات ، كما تعهد الناشطون بالانتقام ومحاسبة قادة هذه الجماعات المسلحة ، وطالبوا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالتحقيق في هذه الجريمة ومحاسبة الجناة، وتساءل النشطاء إلى متى سيستمر مسلسل اغتيال النشطاء؟

من جانبها، نعت نقابة الصيادلة العراقيين ونقابة الأطباء، شيلان دارا.

وشيلان دارا هي ناشطة عراقية تخرجت من كلية الصيدلة في 2016، وتعمل بمركز الأورام السرطانية بمدينة الطب، وتنتمي لأسرة كردية.

يذكر أنه خلال الشهور الأخيرة، ارتفعت جرائم اغتيال النشطاء العراقيين ، وكان أبرزها اغتيال المحلل السياسي هشام الهاشمي.

وفي 20 آب الماضي، نفذ مسلحون مجهولون عمليات اغتيال أسفرت عن مقتل 3 ناشطات وإصابة 3 ناشطين آخرين في محافظات البصرة والناصرية وبغداد العراقية. كما تبقى جريمة اغتيال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، الشهر الماضي، حاضرة في الأذهان، بسبب تحليلاته الأمنية التي لطالما استفزت الميليشيات الموالية لإيران في البلاد.

فيما أكد محافظ بغداد، محمد جابر عطا في تصريح أن جريمة الناشطة المدنية الكوردية الصيدلانية شيلان دارا رؤوف، وعائلتها داخل منزلهم في حي المنصور وسط بغداد، ربما “لم يكن عملاً إرهابياً”.

وشدد المحافظ أنه “حقيقة لا يمكن لأي إنسان أن يصمت على هكذا أعمال شنيعة، لذلك سنعمل بكل جهودنا لإلقاء القبض على المجرمين الذين يقدمون على اقتراف هكذا جرائم”.

مضيفاً “حتى الآن بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن العمل لم يكن إرهابياً إنما كان بهدف السرقة، وخلال الـ 24 ساعة المقبلة سننشر تفاصيل العمل الشنيع للرأي العام”.

المصدر