أنقرة: اعتداء أرمينيا على المدنيين بأذربيجان جريمة ضد الإنسانية

518

وفق تصريح لوزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، بمؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف

أنقرة / الأناضول

صرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بأن اعتداء أرمينيا على المناطق المدنية في أذربيجان جريمة ضد الإنسانية ومؤشر على اليأس الذي وصلت إليه.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير التركي الثلاثاء، مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، في العاصمة باكو.

وقال تشاووش أوغلو: “أرمينيا التي باتت في وضع حرج، بدأت بالاعتداء على المناطق المدنية، وهذا يشكل جريمة ضد الإنسانية، ومؤشر لليأس الذي وصلت إليه”.

وأشار أن زيارته إلى باكو جاءت لإظهار تضامن ودعم تركيا وشعبها لأذربيجان وشعبها خلال عملياتها المضادة لتحرير أراضيها من الاحتلال.

وأضاف أن دول “مجموعة مينسك” ساوت بين المحتل (أرمينيا) والدولة الضحية أذربيجان، وأن البيان الصادر عن المجموعة لم يكن مختلفا عن تصريحات الممثلون والسفراء.

وأكد أنه على العالم إدراك بأن الأمر لن يسير على هذا النحو، وينبغي الوقوف إلى جانب أذربيجان صاحبة الحق، والقانون الدولي.

وأوضح أن تركيا ستواصل الدفاع عن وحدة الأراضي الأذربيجانية، لافتا أن تركيا وأذربيجان دولتان لكنهما يعملان كدولة واحدة عندما يحين الوقت.

وأضاف “سنقف دائما إلى جانب أذربيجان الشقيقة، في الأفراح والأتراح واليوم وغدا”.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أن المجتمع الدولي لم يتخذ أي خطوات ملموسة لتحرير الأراضي الأذربيجانية المحتلة، وأن قرارت مجلس الأمن الدولي رقم 822 و 853 و 874 و 884 لم تنفذ.

وذكر أن أكثر من مليون أذربيجاني شقيق ينتظرون العودة إلى ديارهم، وأن أذربيجان قامت بواجبها لتحرير أراضيها من الاحتلال نتيجة عدم اتخاذ خطوات ملموسة من المجتمع الدولي لإنهاء احتلال أرمينيا.

وأكد أن أذربيجان تحرص على عدم إلحاق الأذى بالمدنيين وعدم استهداف الأماكن المدنية، مضيفا “هنا الفرق بين بلدين أحدهما يلتزم بالقانون الدولي والآخر يتجاهله”.

ودعا المجتمع الدولي للتخلي عن ازدواجية المعايير، مشيرا أن تركيا تدافع عن وحدة الأراضي الأذربيجانية بنفس الطريقة التي تدافع بها عن وحدة أراضي سوريا وليبيا والعراق.

وذكر تشاووش أوغلو أن أرمينيا تنتهك القانون الدولي بتوطينها الأرمن من الشرق الأوسط وأماكن مختلفة في الأراضي التي تحتلها.

ومنذ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وردا على الاعتداءات الأرمينية، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير قرى عديدة في مناطق فضولي وجبرائيل وترتر من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.

المصدر