يشار إلى أن أراضي محافظة البصرة تضم ثلثي احتياطي النفط في البلاد، وتحتضن حقول نفط عملاقة ، وتشكل صادراتها النفطية نحو 90% من مجمل صادرات الخام العراقي.
واوضح صدام ان “عمليات تهريب النفط تشترك بها ٥٦ جهة متنفذة من ضمنها ١٠ أحزاب سياسية مشتركة في الحكومة وهي تقوم بتسهيل اجراءات تهريب النفط”.
الاكاديمي العراقي ، أوضح بالقول ان “الجهات الاخرى تتنوع بين مافيات وجماعات مسلحة واخرى تحمل عناوين عشائرية كغطاء لعمليات التهريب”.
وبينما لا تتوافر بيانات دقيقة عن كميات النفط التي تهربها كل جهة وحجم عائداتها المالية، الا ان مقدار النفط المهرب ، بحسب مراقبين ، يصل لأكثر من 10 آلاف برميل يوميا.
وتمتد شبكة نقل النفط في محافظة البصرة التي تشكل مركز صناعة النفط في العراق على مدى مئات الكيلومترات، ورغم تواري معالمها تحت الأرض، فإن ذلك لم يمنع “مافيات” تهريب النفط من الوصول إلى هذه الشبكة.
وبحسب هؤلاء المراقبين فإن عمليات التجاوز على أنابيب النفط تؤشر الى أن المهربين ربما حصلوا على خرائط الشبكات النفطية مما سهل عملهم بعيدا عن أنظار السلطات واحياناً تحت انظارها.