وجه زعيم مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة، رسالة الى رئيس جبهة الانقاذ والتنمية، رئيس مجلس النواب الأسبق اسامة النجيفي، تضمنت هجوماً لاذعاً واتهاماً بـ”الارتباط الخارجي”.
وقال ابو ريشة في نص الرسالة التي “تابعت لقاءكم على احدى الفضائيات وحديثكم عن رئيس مجلس النواب الحلبوسي والذي دخلتم معه في منافسة لانتخاب رئاسة مجلس النواب وقد فاز عليكم بفارق الاصوات 179 صوتاً مقابل أصواتك الـ16 وهذا الفوز لم يأت من فراغ بل جاء مقابل الاعمار والاستقرار والامن الذي نجح به من خلال تجربته الرائدة في محافظة الأنبار التي استلمها مدمرة بالكامل اسوة بالمحافظات الباقية التي كانت تحت قيادتكم اثناء تسنمكم المنصب الاول لاستحقاق المكون السني”.
وتابع بالقول “وفي هذه المرحلة التي اصبح المكون ينهض من الدمار والانتكاسة التي حصلت في عهدكم وسبب سياستكم المتوترة مع الشركاء في الوطن وارتباطاتكم الخارجية حينما كنت صاحب القرار الاول في العراق وتحظى بزعامة المجتمع السني، وتدمرت محافظاتنا وممتلكاتنا العامة والخاصة في المحافظات الغربية والشمالية ولحد الان اهلنا يعانون مرارة النزوح والتهجير وتدمير الممتلكات”.
وأضاف: “حيث سمعت اتهامك للحلبوسي وتحالف القوى انه تحت الجناح الايراني، اذا ممكن تشاهد الصورة المرفقة لهذا الرد حتى تعرف ويعرف الناس من هو الذي كان تحت الجناح الايراني”.
وبين أبو ريشة “وكنا نأمل من جنابكم ان تكون الأب الذي يجمع الشتات أمام التحديات التي ضربت المكون لكنك لن تستطيع ان تتخلص من هذه النزعة الاقطاعية التي اوصلت المكون التي تحت رحمة المنظمات الانسانية”.
وزاد بالقول “حيث لازالت المخططات العدوانية مستمرة وتريد ان يعود المكون إلى ما كان عليه في الأعوام العجاف 2014 لغاية 2018 على أثر التركة الثقيلة والدمار التي خلفته قيادتكم”.
وزاد: “كانت لنا ثقة بكم سابقاً وسرنا ووقفنا خلفكم وقد لحق بنا الدمار والضياع، ولولا مجيء القيادات الشابة واستلامها لزمام الامور وعلى رأسهم الرئيس الحلبوسي، لكنا نسياً منسيا، بل ازيد على ذلك ان من وضعوا ثقتهم بكم، يلوم اليوم احدهم الاخر ونادمين أشد الندم”.
وقال “لن تحصلوا مستقبلاً على ثقة مجتمع سني أدرك مدى ارتباطاتكم وضعفكم في تحليل مجريات الاحداث ورسم خطط المستقبل الناجح للأجيال”.
واعتبر أن “المرتبطين خارج حدود البلاد، اشبه بالارضة التي تهتم بقضم اعمدة الخيمة لتؤدي بختام طموحها لانهيار البيت نتيجة رغبات خاصة لا ترتقي للفكر الاوسع والاشمل”، مشيراً إلى أن “بناء البلدان واستقرار المجتمعات بالرؤية الحقيقية وليس من نسج الخيال”.
ولفت ابو ريشة إلى “اننا اليوم أشد قربا من أهلنا، كما وقفنا معهم للخلاص من الإرهاب، سنقف معهم للخلاص من الذين للأسف أصبحوا الصفحة الثانية للدمار ومحاولة ان يعطلوا مشهد الأعمار والاستقرار في الانبار والمحافظات الأخرى، وكما دفعنا دماء زكية بمراحل سابقة، نحن مستعدون للدفاع عنها وعموم أهلنا بكل معاني الصدق فلا نود عودة الماضي الاليم”.
وارف بالقول “قد لا ندعو جنابك إلى الانخراط بمشروعنا ولكننا سنحترم وجودكم في اي مكان سوف تستقرون به خلال فترة مغادرتكم المشهد السياسي أو استمراركم”.
واستدرك أبو ريشة في ختام رسالته الموجة للنجيفي “لكن من عانى مرارة التهجير والنزوح والتدمير وفقدان الاخ والابن والصديق والممتلكات، اقسم بأنه سيختار النار ان وجدكم بالجنة”.