وزير الخارجية: الربط الخليجي سيزود العراق 400 ميغا واط

384

بغداد – واع

اعلن وزير الخارجية فؤاد حسين، ان الربط الخليجي سيزود العراق بـ 400 ميغا واط من الطاقة الكهربائية، وفيما اشار الى ان اجتماعات المجلس التنسيقي العراقي السعودي كانت مثمرة، اكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ان العراق عنصر اساسي من الامن العربي.

وقال حسين في مؤتمر مشترك مع نظيره السعودي الذي عقد عبر تقنية "فديو كونفرانس" حضره مراسل وكالة الانباء العراقية (واع)، اليوم الثلاثاء، ان هناك لقاءات مكثفة عقدت بين الوفدين العراقي والسعودي خلال الايام الاخيرة قسم منها كانت في بغداد والاخر عن طريق "فديو كونفرانس"، وتوجت هذه الاجتماعات بلقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.

واضاف، انه خلال هذه اللقاءات تمت مناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والوضع بالمنطقة والمسائل الدولية، مؤكدا انه تم التركيز على القضايا الاقتصادية والتجارية والطاقة والكهرباء والنفط وفتح منفذ عرعر بين البلدين.

وتابع، كما تم التطرق ايضا الى كيفية تطوير العلاقات بين الطرفين وسيتم افتتاح الملحقية التجارية السعودية في بغداد، لافتا الى ان الاجتماعات كانت مثمرة ولها نتائج سيلتمسها المواطن العراقي والسعودي قريبا.

واشار الى ان السياسة الاساسية في العراق ترسم من قبل الحكومة وبالتعاون مع مجلس النواب، مبينا ان هذه السياسة تنطلق من المصالح العراقية لبناء علاقات جيدة مع دول الجوار.

واوضح، ان العلاقات العراقية السعودية تنطلق على اساس دولة جارة وهناك علاقات ثقافية ودينية وتاريخية تربط البلدين، مؤكدا ان البلدين نفطيين فهناك تعاون ثنائي بينهما في اطار الاوبك واوبك بلس.

ولفت الى ان هناك مذكرة تفاهم بين الحكومتين تم التوقيع عليها اثناء زيارة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي الى الرياض، منوها الى ان هذه المذكرة تشير الى التعاون الثنائي في مجال الطاقة الكهربائية.

وتابع، انه تم تثبيت شراء 400 ميغا واط من الشبكة الخليجية التي تاتي من السعودية الى العراق، مبينا ان الطرفين سيعملان على تفعيل هذه المذكرة.

واكد ان العراق مازال بحاجة الى الطاقة الكهربائية، والتعاون الثنائي بين البلدين مهم في هذا المجال، لحين وصول العراق طاقة كاملة وبناء الشبكات الكهربائية في الداخل، مرجحا تفعيل المذكرة خلال الفترة المقبلة.

وبين انه تم طرح خلال الاجتماعات الاخيرة مذكرات تفاهم بين الاجهزة الامنية، مؤكدا انه تم مناقشة مذكرة تفاهم بين وزارتي الداخلية والدفاع ونظيرتهما السعودية وايضا بين الاجهزة الامنية والمخابراتية للبلدين.

واشار الى انه تم التاكيد على الاستفادة من المراكز الفكرية والابحاثية في السعودية، خاصة وان لدى المملكة تجربة في مجال مكافحة التطرف.

من جهته، اكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال المؤتمر المشترك، ان الاجتماعات الاخيرة بين الوفدين العراقي والسعودي كانت مثمرة وبناءة وجاءت بعد رغبة البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية.

وقال بن فرحان، ان التطور والنقلة النوعية التي تتم عبر المجلس العراقي التنسيقي نعمل من خلاله على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بمختلف المجالات، مؤكدا انه تم الاتفاق على فتح منفذ عرعر الحدودي بعد 7 ايام، وكذلك فتح الملحقية التجارية السعودية في بغداد.

واضاف، ان التنسيق العراقي السعودي في مجال امدادات الطاقة بات ضرورة ملحة في سبيل استقرار الاسواق النفطية ، لافتا الى ان المملكة تنظر الى ان العراق عنصر اساسي من الامن والاستقرار العربي.

وتابع، ان العلاقة التاريخية بين البلدين لابد وان تبنى في سبيل تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، مؤكدا نحن متفائلون بهذه العلاقة من خلال الاجتماعات الاخيرة.

واشار الى ان الجانب الاقتصادي كان جانبا مهما لتداول الوفود بين البلدين، مبينا ان افتتاح منفذ عرعر خطوة بالطريق الصحيح للتبادل التجاري وخلق فرص تجارية للبلدين وكذلك الوظائف.

واوضح، ان هناك مشاريع استثمارية متعددة يعد دراستها بين البلدين، حيث ستكون مشاريع كبرى في شتى المجالات بالاضافة الى الاتفاق على استقبال وفود رجال الاعمال للبلدين لخلق فرص استثمارية.

ولفت بن فرحان الى ان هناك تعاون في شتى المجالات الامنية والاستخبارية لاسيما في مكافحة الارهاب والتصدي له، وهناك تنسيق مستمر بين الاجهزة المختصة في هذا الجانب سواء فيما يتعلق بالتعاون الثنائي او من خلال التحالف الدولي لمحاربة داعش.

المصدر