مناقشة رسالة ماجستير في كلية طب المستنصرية حول تقدير مستويات زلال نقص التروية في مرضى داء السكري النوع الثاني مع وبدون اعتلال الكلية
جرت في كلية الطب / الجامعة المستنصرية مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( تقدير مستويات زلال نقص التروية المعدل والباروكسنيز – 1 في مرضى داء السكري النوع الثاني مع وبدون اعتلال الكلية ) للطالبة ( نهاد علي ارزوقي ) والمقدمة إلى فرع الكيمياء والكيمياء الحياتية في كلية الطب / الجامعة المستنصرية وقد حصلت الرسالة على تقدير ( امتياز ) وعلى قاعة فرع الكيمياء والكيمياء الحياتية في مجمع المستنصرية الطبي.
وبينت الباحثة ان اعتلال الكلية السكري هو السبب الرئيسي للمرض الكلوي المزمن ويرتبط ذلك مع زيادة وفيات مرضى القلب والأوعية الدموية ، وان التعريف الكلاسيكي لاعتلال الكلية السكري هو زيادة افراز الزلال البولي ، وتسمى المرحلة الأولى لاعتلال الكلية السكري الزلال الدقيق حيث ان تقدم الحالة المرضية يعرف من خلال الزلال الكلي .
وتهدف الدراسة الى تقييم دور الاسكيمية المعدلة من الألبومين وانزيم الباروكسوناز-1 كمتنبىء مبكر في اعتلال الكلية السكري من النوع الثاني من خلال التقدير لمستوياتها في المرضى الذين يعانون من اعتلال الكلية أو بدونه .
واعتمدت الدراسة على جمع عينات دم وادرار من 128 شخص من كلا الجنسين وتتراوح أعمارهم بين 30-70 سنة مصابين بداء السكري اضافة الى 32 شخص يمثلون مجموعة مراقبة .
وكانت نتائج الدراسة ان هناك ارتفاع معنوي في وظائف الكلى المتمثلة باليوريا والكرياتين وحامض اليوريك في مجموعة الزلال الدقيق عن مقارنتها مع مجموعة المرضى المصابين بالسكري ومجموعة السيطرة ، كما أشارت النتائج الى وجود ارتفاع معنوي احصائي في مستوى زلال نقص التروية المعدلة في مجاميع مرضى الكلى السكري عند المقارنة بمجموعة السيطرة .
واستنتجت الدراسة ان وظائف الكلى تشير الى علاقتها بأمراض الأوعية الدموية الدقيقة التي تؤدي الى أمراض الكلى السكري ، بالاضافة الى الدور التشخيصي لكل من زلال نقص التروية المعدلة والباراكسوناييز-1 التي يمكن ان تستخدم كمنبئات لأضرار الأوعية الدموية الدقيقة والكشف المبكر عن أمراض الكلى لدى مرضى
السكري النوع الثاني والتي يمكن ان تكون أداة مفيدة لمنع تطور اعتلال الكلى السكري.
وكانت لجنة المناقشة مؤلفة من أ.د. ميساء جلال مجيد ( رئيساً ) وعضوية كل من أ.د. عباس مهدي رحمة وأ.م.د. ولاء احمد الجدة وإشراف كل من أ.م.د. شذى محمد جواد الخطيب وأ.م.د. عصام نوري سلمان ، هذا وحضرها نخبة من الأساتذة والأطباء وطلبة الدراسات العليا .
بقلم وتصوير: شريف هاشم