مكافحة الإرهاب تنطلق من قاعدة الإمام علي لتحرير الناشط سجاد العراقي

619

ذي قار/حسين العامل

اعلن في محافظة ذي قار يوم الثلاثاء ( 22 ايلول 2020 ) عن انطلاق عملية تحرير الناشط المدني سجاد العراقي من خاطفيه، فيما اكد شهود عيان وصول قوة من جهاز مكافحة الارهاب وقيادة عمليات سومر وقيادة شرطة ذي قار الى منطقة عشائر الهصاصرة شرق الناصرية اذ يرجح تواجد الخاطفين في المنطقة المذكورة.

وقال شهود عيان لـ(المدى) ان ” قوة من جهاز مكافحة الارهاب وقيادة عمليات سومر وقيادة شرطة ذي قار فضلا عن مجموعة الجهد الاستخباراتي دخلت ناحية سيد دخيل ( 15 كم شرق الناصرية ) وانطلقت باتجاه عشيرة الهصاصرة لتحرير الناشط المدني سجاد العراقي من خاطفيه الذين يرجح تواجدهم في العشيرة المذكورة”، مبينا ان “القوة كانت تشكل رتلا عسكريا يضم اكثر من 60 آلية مدرعة ومركبات رباعية الدفع وسيارات اسعاف”.

وبالتزامن مع التحرك العسكري حلقت عدة طائرات مروحية تتبع طيران الجيش في سماء مدينة الناصرية صباح يوم الثلاثاء وشوهدت وهي تتجه الى شرق المدينة المذكورة.

ومن المقرر ان تقوم القوة العسكرية المدعومة بالطيران باقتحام منطقة عشائر الهصاصرة التي تمتاز بوعورتها والانطلاق بعمليات بحث وتفتيش واسعة عن الخاطفين لغرض تحرير الناشط المدني الذي اختطف ليلة السبت (19 ايلول 2020) عند مدخل مدينة الناصرية الشمالي على يد مجموعة مسلحة تستقل سيارتين رباعية الدفع.

ومن جانبه قال رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي في تصريحات صحفية تابعتها (المدى)، ان “قوة مشتركة باشرت بعمليتها الامنية في ذي قار للبحث عن المختطف سجاد العراقي”، واضاف ان “القوة المشتركة تتكون من جهاز مكافحة الارهاب المرسلة من بغداد اضافة الى القوة الموجودة في ذي قار وبالتنسيق مع افواج طوارئ المحافظة وقوة سوات وقيادة عمليات سومر”. واضاف الساعدي، ان “الهدف الاول الذي تعمل عليه القوة هو البحث عن المختطف سجاد العراقي”، مبينا ان “هناك بعض المعلومات المتوفرة عن المختطف، وان الاجهزة الامنية تتحرك وفق هذه المعلومات”.

وكان مصدر امني في محافظة ذي قار كشف مساء يوم الاثنين (21 ايلول 2020) عن قدوم قوة من جهاز مكافحة الارهاب من بغداد الى قاعدة الامام علي الجوية بالناصرية لتنفيذ واجب تحرير الناشط المدني المختطف سجاد العراقي وذلك بناء على تكليف من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي .

وكان جهاز مكافحة الارهاب اعلن يوم الاثنين عن تحرك قواته الى محافظة ذي قار، لتحرير “الناشط المُختطف وإنفاذ القانون بالخاطفين وتقديمهم إلى العدالة”.

وتتداول مواقع التواصل الاجتماعي اسم شخص يدعى ادريس الابراهيمي كأحد الاشخاص المتورطين بخطف الناشط سجاد العراقي واقتياده الى منطقة ريفية نائية ضمن حدود مناطق عشائر الهصاصرة شرق مدينة الناصرية، فيما تشير معلومات اخرى الى انتماء الابراهيمي الى منظمة بدر ولم يتسن لـ(المدى) التأكد من صحة هذه المعلومة.

وكانت خلية الإعلام الأمني، اعلنت يوم الاثنين (21 ايلول 2020)، عن تكليف قوة من جهاز مكافحة الإرهاب للتوجه إلى محافظة ذي قار والبحث عن الناشط المختطف “سجاد العراقي”، وبينت أن “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وجه قيادة العمليات المشتركة بإجراء فوري للبحث عن الناشط المدني سجاد العراقي الذي اختطف في مدينة الناصرية”. وكانت قيادة شرطة محافظة ذي قار كشفت يوم السبت (19 ايلول 2020) عن اختطاف الناشط في مجال تظاهرات الناصرية سجاد العراقي واصابة زميله باسم فليح بجروح على يد مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين رباعية الدفع، وفيما امهل متظاهرو ساحة الحبوبي قيادة الشرطة ساعة واحدة للكشف عن الجناة والافراج عن العراقي، انطلقت فعاليات تصعيدية للمتظاهرين ليلة السبت/الاحد تمثلت بقطع الطرق والجسور ومحاصرة مبنى محافظة ذي قار وغلق عدد من الدوائر الحكومية.

ويرى مراقبون ان “اعمال الخطف الاخيرة التي استهدفت الناشطين جاءت لإفساد ما تحقق من تهدئة وتأييد شعبي للمتظاهرين في اعقاب اعادة فتح جسر الزيتون”، مؤكدين ان “اتباع الاحزاب المتنفذة بالسلطة والمجاميع المسلحة والمليشيات تتبني خططا واجندات تهدف للنيل من المتظاهرين وإثارة المزيد من المشاكل والازمات خلال المرحلة المقبلة”.

وكان قائد شرطة ذي قار كشف يوم الاثنين (21 ايلول 2020) عن توفر معلومات كافية عن مكان اختطاف الناشط المدني سجاد العراقي والمجموعة المتورطة بخطفه مؤكدا امكانية تحريره في اقرب وقت ممكن، وفيما اشار ناشطون في الحراك الاحتجاجي الى ان عملية اختطاف العراقي تدخل ضمن محاولات الاحزاب المتنفذة لخلط الاوراق، بينوا ان الطرف السياسي المتورطة عناصره بالاختطاف حاول استغلال الخلاف بين اتباع التيار الصدري وسجاد العراقي ليوحي بأن عملية الاختطاف من تدبير التيار المذكور.

وكانت ساحة التظاهرات في الحبوبي وسط الناصرية قد تعرضت ليلة يوم الجمعة (21 آب 2020) الى تفجير بدراجة نارية مفخخة استهدف عددا من خيام الاعتصام من بينها خيمة الاول من اكتوبر التي يقيم فيها الناشط المدني سجاد العراقي ما اسفر عن اصابة 15 شخصا بجروح مختلفة واحتراق عدد من الخيم.

المصدر