معهد آشوري: الغارات التركية على حزب العمال جعلت حياة المدنيين لا تطاق

344

ترجمة/ حامد احمد

كشف تقرير عن مدى تأثير الضربات الجوية التركية على التجمعات السكانية الآشورية المقيمة في المناطق الحدودية.

وجاء في التقرير الذي نشره المعهد الآشوري للسياسة، ان “الصراع المستمر بين تركيا وقوات الـ(pkk) في شمالي العراق قد جعل من حياة السكان المدنيين في المناطق المستهدفة، لا تطاق”.

ويضيف البيان أنه “عند ملاحقتها لعناصر حزب العمال الكردستاني في العراق، فان تركيا دائما ما تخفق في توجيه ضربات دقيقة ولا تتلافى حدوث خسائر بين المدنيين او الحاق اضرار بالممتلكات العامة، وبما ان مسلحي الـ(pkk) يشنون هجمات، منطلقين من مناطق مدنية او بقرب منها فانهم يعرضون السكان المدنيين الى المخاطر.”

السكان القرويون المقيمون عند منطقة جبال زاكروس ــ حيث يتواجد مسلحو الـ(pkk) ــ دائما ما يعانون من الاشتباكات المستمرة بين الطرفين التي اسفرت عن عدة خسار بالأرواح بين مدنيين، فضلا عن الخسائر المادية الاخرى.

تقرير المعهد الآشوري أظهر بان المناطق التي دائما تتضرر بهذه النزاعات العسكرية وبشكل متكرر هي التي تتواجد على طول الحدود العراقية التركية، والتي تشتمل على قرى آشورية في منطقة باروار ووادي سابنا التابعة لمنطقة العمادية، ومنطقة زاكروس، والى حد أقل وادي ناهلا في منطقة آكر.

ووفقا لتقارير محلية فان الطائرات التركية قصفت، الاحد الماضي، أهدافا في منطقة باروار بالا في محافظة دهوك، وتحديدا في حي كاني ماسي .

وجاء في تقرير المعهد الآشوري أن “الطائرات المقاتلة التركية مع الطائرات المسيرة ايضا مستمرة بقصف المناطق المشتبهة لـ(pkk) في شمالي العراق منذ التسعينيات”.

وبينما تدعي تركيا بانها تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني، فان هذه الضربات الجوية قد اسفرت في الواقع عن خسائر كبيرة بين المدنيين من قتلى وجرحى.

واشار التقرير ايضا الى ان الضربات الجوية التركية تسببت باضرار مكلفة لا يمكن اصلاحها لممتلكات مدنية واراضي زراعية، والتي حرمت بدورها كثيرا من الآشوريين في المنطقة من مصدر عيشهم على نحو سيئ جدا حيث انهم يعتمدون على القطاع الزراعي في حصولهم على قوت معيشتهم .

وجاء في التقرير ايضا ان ما لا يقل عن 26 عائلة آشورية من قرية شارنشاه غير قادرة على العودة لمساكنها منذ حزيران عام 2020، ويعيش غالبيتهم الان في مساكن مؤقتة في مدن زاخو ودهوك .

ويضيف التقرير، أن “التناقص المستمر بأعداد الآشوريين في منطقة، باروار، ترك بعض القرى خالية من سكانها تقريبا الا عددا قليلا جدا منهم، وعلى سبيل المثال تناقصت عوائل قرية جاليك من 70 عائلة كانت تسكن فيها الى ست عوائل فقط خلال السنوات الاخيرة.”

ولهذا خلص التقرير الى ان الصراع المستمر بين تركيا ومسلحي حزب العمال الكردستاني، قد فاقم من الوضع اكثر بالنسبة للآشوريين، ويعد ذلك احد الاسباب من بين اسباب اخرى التي تدفع بهم للهجرة من العراق .

المصدر