مريدي.. ملاذ الخريجين والباحثين عن السلع الرخيصة

149

بغداد/ حسين حاتم

يعد سوق مريدي من أكثر الاسواق شهرة وأقدمها. ويقع السوق في مناطق شرقي العاصمة بغداد، ويكتظ بأعداد كبيرة من الناس يوميا ما بين مشترين ومتفرجين واصحاب بسطات ومحلات بمختلف الفئات العمرية.

حسن اياد- صاحب بسطة للأغراض العتيقة والمواد المنزلية يقول لـ(المدى): “نبيع كل شيء تقريبا، من مكائن الخياطة والطبخات والمجمدات (…) وغيرها العديد من الاجهزة والادوات”.

يشتري اياد الأغراض العتيقة منذ تسعينيات القرن الماضي يصلح بعضها ثم يبيعها، والقسم الآخر يعرضه للبيع مباشرة. ويضيف اياد أن “الاختلاف الذي حصل في فترة ما بعد عام 2003 ان اكثر الأغراض التي تأتي صينية او ايرانية وهي اغراض لا تتحمل العمل كثيرا”، لافتا الى ان “الصناعات في التسعينيات كانت صناعات قوية وتقاوم”. ويشير اياد الى ان “الوارد غير ثابت يوم نكسب ويوم لا، وهذا هو عمل الكسبة”. بدوره يقول جبار محمد- صاحب بسطة في سوق مريدي- لـ(المدى) “اعمل في بيع وشراء الاغراض المستخدمة منذ 22 سنة، طبيعة عملي مع الذين يجوبون الازقة لشراء الادوات المستخدمة من المنازل وأنا اقوم ببيعها في السوق”.

ويلفت محمد الى ان “تسمية سوق مريدي جاءت نسبة الى رجل كبير اسمه مريدي، اول من قام بافتتاح كشك في هذا السوق، وتوفي منذ مدة، مازال أولاده وبناته يسكنون بالقرب من السوق في أحد قطاعات مدينة الصدر”.

احد مرتادي السوق يقول لـ(المدى) “جئت لاشتري بعض الاغراض من سوق مريدي لأنها رخيصة وممتازة واكثر الاحيان آخذها بنصف سعر الجديد”. ابو كرار من أقدم الباعة في سوق مريدي يقول لـ(المدى) “سوق مريدي تأسس قرابة سنة الـ1957 كانت ارضا ترابية تفتقر الى التبليط وشارع تسير فيه الخيول آنذاك”، لافتا الى انه “اليوم اصبح مريدي مصدر رزق للعديد من الناس وكذلك مصدر معيشة لذوي الدخل المحدود”.

يوجد في السوق العديد من خريجي الجامعات الذين قاموا بافتتاح بسطات لهم لعدم وجود تعيينات وفرص عمل. ويشير ابو احمد وهو احد رواد السوق الى ان المتبضعين يأتون من مختلف المناطق “ولا يقتصر السوق على اهل بغداد ومدينة الصدر فقط”.

المصدر