أعلنت القوى الشيعية في محافظة كركوك ، اليوم السبت ، عن تشكيل تجمع سياسي جديد باسم “الهيئة التنسيقية العربية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في كركوك ، تلا خلاله الممثل عن التيار الصدري (الشيعي) محمد اللامي البيان التأسيسي للتكتل الجديد.
وقال اللامي، إن “التكتل الجديد يتكون من أحزاب سياسية، وعشائر لتمثيل الشيعة في محافظة كركوك”، دون الإشارة إلى أسماء تلك الأحزاب.
ولفت إلى أن تأسيس “الهيئة التنسيقية العربية” يعود إلى “ما أفرزته الممارسات السياسية السابقة والحالية، ونظام المحاصصة”.
وأضاف اللامي، أن تلك الإفرازات “أسفرت عن حرماننا من تمثيل عادل، ومنصف بإدارة المحافظة، ومنعنا من الحصول على فرص العمل والتوظيف بما يتناسب مع حجمنا الحقيقي” وفق قوله .
ومحافظة كركوك من ابرز المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) ، ويقطنها اغلبية كوردية بالاضافة لخليط من التركمان والعرب من مذاهب وأديان مختلفة ، وقد تعرضت لسياسة تعريب ممهنجة عبر عقود من تأريخ الدولة العراقية بهدف التغيير الديموغرافي وطمس هويتها الكوردستانية .
وأردف اللامي، أن الهيئة الجديدة “هي الجهة المخولة للتفاوض، فيما يخص تقاسم السلطة في المحافظة (كركوك)”.
مضيفاً ” كما أنها المخولة للمطالبة بكافة حقوق ذلك الطيف (الشيعة) وفق القوانين والدستور، بما يخدم المصلحة الوطنية، ويضمن المشاركة الواسعة لكل المكونات في إدارة المحافظة”.
ودعا اللامي مكونات كركوك والقوى السياسية، إلى “التوحد ورص الصفوف، ونبذ الخلافات، وخوض العملية الديمقراطية بشكل شفاف، بما يعطي للجميع تمثيلاً عادلاً”.
وقال اللامي، إن الهيئة الجديدة ” تدعم أي مشروع وطني يهدف إلى تقدم العملية السياسية في كركوك، ومع أي جهد وطني يسعى إلى استقرارها، والتخلص من آثار ومخلفات الماضي”.
ويأتي تشكيل هذا التكتل الجديد في مسعى من القوى الشيعية لتوحيد صفوفها في المحافظة قبل خوض الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في السادس من يونيو/ حزيران المقبل.
وباتت القوى الشيعية تتمتع بنفوذ واسع في كركوك، منذ سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي (شيعية) والقوات العراقية الأخرى بعد خيانة 16 أكتوبر عام 2017 ، حيث انسحبت قوات البيشمركة والقوات الأمنية الكوردية منها اثر هجوم عسكري واسع ، غير مبرر ، اعقب استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان وشارك فيه سكان كركوك ايضاً .
ولدى معظم الفصائل الشيعية داخل ميليشيات الحشد الشعبي أذرع سياسية وتشغل مقاعد في البرلمان العراقي ، وهي في معظمها موالية لايران وتدين بالولاء لها.