قتيبة النعيمي ..طائر يحلّق بموسيقى الشرق في سماء أوروبا

656

بغداد- واع -فاطمة رحمة

عزفه الفريد على آلة الكمان جعل الجمهور الأوروبي يقبل على الموسيقى الشرقية، إنه الموسيقار العراقي المغترب في بلجيكا قتيبة النعيمي الذي قدمها في أمسية ضمن مهرجان أيام الموسيقى العربية بدورته الرابعة، بإشراف الموسيقار نصير شمة، وعن هذه التجربة قال النعيمي لوكالة الأنباء العراقية ( واع ) إن" الهدف من المشاركة في هذا المهرجان هو تعريف الأوربيين بحضارة وادي الرافدين من خلال الموسيقى ،حيث قدمت أربعة أعمال ،منها (ثلاثي أور) و(كلارنيت) وكمان وبيانو". وأضاف انه "خاطب المستمع الأجنبي بلغة يستطيع فهمها ،ويستسيغ معها من خلال الموسيقى بالاعتماد على سلالم عربية لأصوات أوبرالية أوربية"، لافتاً إلى أنه "يسعى إلى تصدير الموسيقى العربية بطريقة علمية حديثة مكتوبة، لكي يتمكنون من عزفها والتعرف على أنماطها وليس فقط الاستماع لها". وأشار النعيمي إلى أن" هنالك مشاريع مستقبلية أهمها الأوبرا والمشاركة في مهرجان (الوالونيا) العالمي، وهو عبارة عن رقصات من الشرق الأوسط تم صياغتها بأسلوب حديث، ومن المؤمل أن يعرض في السنة المقبلة في بلجيكا وفرنسا"، موضحاً أنه "تم اختياره كمؤلف موسيقي معاصر معترف به ضمن منتدى المؤلفين الموسيقيين الذي يضم ثلاثة وأربعين مؤلفاً موسيقياً في الاتحاد الأوروبي وبلجيكا، وهي المرة الأولى التي ينتخب فيها عربي للانضمام إلى المنتدى". وبين أن "العراق حاضر معه في كل مشاركته الدولية، أو المحافل العالمية التي يقدم فيها أعماله"، مشيراً إلى أنه "نظم ورشات عمل مجانية في معهد الفنون الجميلة، أثناء زيارته إلى بغداد ويأمل من التمكن من إعطاء دروس مهمة وعلمية لا تتوفر في المنطقة العربية؛ لخلق أجواء يتبلور في حضنها جيل من مؤلفين موسيقيين يمثلون العراق في المحافل العالمية أكاديمياً". وتابع النعيمي أن "الموسيقى التي يقدمها أخذت مدى جيداً في التماهي مع الموسيقات الأخرى، وأن كانت لا تزال في طور النمو ولا يزال أمامها الوقت الطويل لتحقيق ما تستحقه من مكانه"، مؤكداً أن "كل شيء تطور سواء في الآلات أو الأجهزة الصوتية وهندستها ونظريات الموسيقى، ومن الأولى والطبيعي أن تأخذ الموسيقى العربية والعراقية حظها من التغيير الذي لم يستثنِ أحداً" . وقتيبة النعيمي.. مؤلف موسيقي وعازف كمان سابق في الأوركسترا الوطنية السيمفونية، حاصل على بكالوريوس وماجستير من الكونسر فاتوار الملكي البلجيكي، ودرجة بروفسور في التأليف الموسيقي" .المصدر