عن [G7] أَحدِّثكُم!

366

لـِ [الفلُّوجة] [النِّيل] [TRT] [Halab Today] و [زاگرُوس] ولراديُو [المِربد] ولصحيفةِِ [صَوت الدَّار] المصريَّة؛

عن [G7] أَحدِّثكُم!

*أَزمةُ العراق [وطنيَّة] وليست خارجيَّة أَساسها أَنَّ القِوى السياسيَّة تظنُّ أَنَّها إِذا استقوَت بالخارجِ [الدَّولي أَو الإِقليمي] فستتمكَّن من شركائِها الآخرينوبالتَّالي تفرض نفسها كقُوَّةٍ قادرةٍ على الإِمساكِ بزمامِ السُّلطة.

هذا وهمٌ.

فعلى مدارِ الأَعوام الـ [١٧] الماضية استقوى بعضهُم بواشنطن لدرجةِ الذيليَّة وفشل! وآخر استقوى بطهران لدرجةِ الذيليَّة وفشل! وهكذا استقوى آخرُونبأَنقرة والدُّوحة والرِّياض وكلُّهُم فشلُوا ويفشلُون.

وإِذا ظنَّ الكاظمِي وشُلَّة المُستشارين حولهُ، أَنَّهُ سيُحقِّق شيئاً فقط لأَنَّ واشنطن تدعمهُ فهوَ واهِمٌ.

تعلَّمُوا الدَّرس قبل فواتِ الأَوان.

*من يتصوَّر أَنَّ القُوَّات الأَميركيَّة الموجُودة حاليّاً في العراق هي للدِّفاعِ عنهُ فهو ملبُوسٌ عليهِ، جاهِلٌ ومُضلَّل، إِنَّها للدِّفاع عن [العِصابة الحاكمةِ] وعلى وجهِالتَّحديد [مجمُوعة السَّبعة] التي تعاونت مع واشنطن لإِسقاط نظام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين.

هل تذكرُون مجمُوعة الـ [٧] أَم خانتكُم الذَّاكرة؟!.

هي المجمُوعة التي أَمسكت بالسُّلطة بعد سقوطِ الصَّنم ولحدِّ الآن! فلقد تغيَّرت الأَسماء وتبدَّلت الأَزياء وبقِيَت المجمُوعة تُمسِكُ بتلابيبِ البلد في كلِّ صغيرةٍوكبيرةٍ! وعندما تزعزعَ موقِفَها عادت واشنطن إِلى البلادِ لتحمِيها.

١/ إِنَّ الذي ادَّعى أَنَّهُ أَخرج قوَّات الإِحتلال في [٢٠١١/١٢/٣١] ووصفهُ بـ [إِنجاز أَهل الغيرة] هو نفسهُ الذي طلبَ من واشنطن أَن تعيدَ قوَّاتها إِلى البلادِبنصِّ المُذكَّرة المُؤَرَّخة في [٢٠١٤/٦/٢٢].

هل تعرفونهُ؟! أَم خانتكُم الذَّاكرة مرَّةً أُخرى؟!.

٢/ ولقد عادت هذهِ القوَّات في إِطارِ إِتِّفاقيَّة الإِطار الإِستراتيجي التي وقَّعتها بغداد مع واشنطن بتاريخِ [٢٠٠٨/١١/١٧] وصادقَ عليها مجلس النوَّاببتشريعٍ خاص، وتحديداً في إِطار نص القِسم الثَّالث من الإِتِّفاقيَّة [التَّعاون الدِّفاعي والأَمني] الذي يتحدَّث عن مسؤُوليَّة واشنطن في حمايةِ النِّظام السِّياسيالدِّيمقراطي إِذا تعرَّض للخَطر [والمقصُود (G7)].

ولكلِّ مَن يتصوَّر أَنَّ إِنقلاباً عسكريّاً يلوحُ في الأُفُق فهوَ واهمٌ، فواشنطن تعتبر النِّظام الحالي أَحد إِنجازاتها في المنطقةِ والعالم، وهي مُصمِّمة على حمايتهِ،قد تستبدِل هذا بذاك كمَن يتحكَّم برُقَعِ الشِّطرنج ولكنَّها لا تقلب الطَّاولة، على الأَقل في المُستوى المنظُور!.

٣/ تأسيساً على نصوصِ الإِتفاقيَّة فإِنَّ المسؤُول الأَوَّل والأَخير عن تنظيمِ العلاقةِ بينَ بغداد وواشنطن على الصَّعيد الدِّفاعي والأَمني هو مجلس النوَّابحصراً، فلماذا لم يُشرِّع قانوناً جديداً [وليسَ قراراً أَو بياناً] بهذا الأَمر يُعيد النَّظر بالإِتِّفاقيَّة الإِستراتيجيَّة مثلاً أَو يُلغيها أَو يستبدلها بأُخرى أَفضل وأَحسن، أَوأَيِّ شيءٍ آخر؟!.

أَعتقد تعرفُون لماذا؟! أَم خانتكُم الذَّاكرة مرَّةً ثالثةً؟!.

*كدتُ أَن أَموتَ من الضِّحك [وشرُّ البليَّة ما يُضحك] وأَنا أُتابع تصريحات أَحد قادة [المُقاومة والمُمانعة] وهو أَحد مجموعة الـ [٧] يتحدَّث عن [مُقاومةالإِحتلال]!.

فلماذا قبِلتَ أَن يُمكِّنك من السُّلطة؟! ولماذا نزعتَ أَسلحتكَ ودخلتَ العراق عارياً تبحثُ عن موطِئِ قدمٍ في السُّلطة الجديدة تحت إِشرافِ [المُحتل]؟! ولماذا رفعتَشِعار [المُقاومة السياسيَّة] ورفضتَ [المُقاومة المُسلَّحة] التي اعلنها التيَّار الصَّدري وقتها ورِحتَ تبذل جُهودكَ لإِقناعهِ بتركِ السِّلاح والإِلتحاق بالعمليَّةالسياسيَّة؟!.

لماذا تكرَّرت زياراتكَ إِلى واشنطن إِلى اليَوم [سرّاً وإِعلاناً] بحثاً عن دعمٍ من نوعٍ ما؟!.

وأَضاف؛ بأَنَّ اتفاقيَّة جنيف تسمحُ بمُقاومةِ المُحتلِّ!.

{آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}.

أَيُّ دجَلٍ هذا؟! وأَيُّ كَذبٍ أَشِرٍ هذا؟!.

هؤُلاء رتَّبُوا أَوراقهُم مع أَعمامهِم في لندن وأَخَوالهِم في واشنطن منذُ أَيَّام المُعارضة وعندما تحترقُ ورقةَ أَحدهِم وتنتهي صلاحيَّاتهِ يعودُ إِلى أُسرتهِ التي أَمَّنهاهُناكَ وراء البِحار! كما فعلَ فَيلسوفهُم الذي ضحِكَ عليكُم بِكلمتَينِ حلوُين وشِعارَين معسُولَين ليسرُقكُم بفتوى مرجعِهِ [مالُ الدَّولةِ مجهُول المالِك] حتَّى إِذا انتهتصلاحيَّتهُ بانتهاءِ شعاراتهِ عاد أَدراجهُ {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ} و [عزيزكُم في الجاهليَّةِ عزيزكُم في الإِسلام].

وهكذا فعلَ العشَرات أَمثالهُ وسيلتحِقُ به مِئات آخرُون من الذين مكَّنهُم المُحتل من السُّلطة وهُم بكاملِ وعيهِم!.

نصيحتي؛ أَن لا تنشغِلُوا بالملفَّات التي يضعُونها فوقَ الطَّاولة فهذهِ لإِلهائِكُم لإِسكاتِكُم كلَّما صرختُم أَو بكيتُم، كما تفعلُ الأُم عندما يُزعِجُها طفلَها بالبُكاءِوالعَويل، فترمي لهُ لُعبةً يتلهَّى بها فيسكُتَ لتُنجِزَ هي أَعمالها!.

أَلم تُتابعُوا تصريحاتهم الأَخيرة [كُتلة الفتح تحديداً]؟! هل تساءلتُم كيفَ؟ ولماذا؟ الآن تحديداً عادُوا إِلى بيتِ الطَّاعةِ فتراجعت أَولويَّة [إِخراج القوَّات الأَجنبيَّة] عندهُم إِلى الرَّقم [٩] [عِند القُدرةِ والإِستِطاعةِ] بعدَ أَن كانت رقم [١]؟! أَهيَ قُدرةُ قادِرٍ أَم أَنَّها [الكُتلة] استلمت [باصاً] من خارجِ الحدُود أَم خَوفاً أَم ماذا؟!.

لماذا الآن تحديداً يُصرِّح قادتها بأَنَّ [القوَّات الأَجنبيَّة] في البِلاد ليست قوَّات إِحتلال وإِنَّما عادت بطلبٍ من الحكومةِ؟! وأَضاف؛ لذلكَ ينبغي عدم التعرُّضلها!.

لماذا الآن تحديداً يدعمُونَ مشروع [حصر السِّلاح بيَد الدَّولةِ] و [تفكيك الميليشياتِ]؟!.

لقد فضحَ اللَّيلُ الدُّجى، فلا عتبَ، إِنَّما عتبي على مَن لازالَ مخدُوعاً بشعاراتِ القَومِ ولافِتاتهِم العريضة؟!.

إِنَّكم مبيوعُون فلا تجعلُوا نحوركُم أَغراضَ المنِيَّة!.

إِنتبهُوا لأَنفسكُم واحترمُوا عقولكُم، كفى خِداعاً للذَّاتِ بذريعةِ [الدِّفاعِ عن المَذهبِ] فهؤُلاء هُمُ العدُوِّ للمَذهبِ فاحذروهُم.

إِنتبهُوا قبلَ فواتِ الأَوانِ [ولاتَ حينَ مندَمِ].

هل تذكرُونَ هذهِ الجُملةِ التي وردت في خطابِ المرجعِ الأَعلى عام ٢٠١٥؟! أَم خانتكُم الذَّاكرة للمرَّة الرَّابِعة؟!.

١ أَيلول ٢٠٢٠
نـــــــــزار حيدر
لِلتَّواصُل؛

E_mail: [email protected]

‏Face Book: Nazar Haidar

Twitter: @NazarHaidar2

Skype: nazarhaidar1

WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

المصدر