نشرت وسائل إعلام عراقية، الخميس، أنباء تفيد بأن عضو تحالف ‹هيوا› في البرلمان العراقي النائب عن حركة ‹التغيير› كاوه محمد قد تقدم بطلب لجوء مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
موقع ‹المسلة›، نشر اليوم خبراً للكاتبة (سارة عماد البياتي)، تقول فيه: «من المعروف أن هناك عَقد مبرم بين الشعب وبين الشخص الذي يفوز بمقعد برلماني في الانتخابات، وهذا التعاقد مدته وفقاً لدستور العراق أربع سنوات يكون النائب خلالها ممثلاً لجمهوره تحت قبة البرلمان، وهو بمثابة المحامي المدافع عن حقوقهم والناقل لصوتهم وطموحاتهم وتطلعاتهم وهمومهم ومعاناتهم إلى السلطة التنفيذية، وهو الذي يشرع القوانين التي تنظم حياتهم».
وتساءلت الكاتبة في خبرها، قائلة: «ولكن، إذا كان النائب يرى أن الوضع في البلد ميئوس منه ولا فائدة من إصلاحه ولا يوجد أمل في تحسين أوضاعه، لماذا رشح نفسه أساساً في الانتخابات ولماذا جاء إلى البرلمان؟ هل من أجل الراتب والامتيازات والمخصصات فقط؟».
وترى البياتي أن «الكارثة الكبرى إذا قام النائب بتقديم طلب لجوء لعائلته في الخارج فهل يستحق هذا الشخص أن يكون ممثلاً للشعب وهو يعتبر عائلته بشراً والشعب أقل من مرتبة البشر؟».
وأكدت أن النائب هو كاوه محمد قدم طلبات لجوء لعائلته إلى دائرة الهجرة في الولايات المتحدة الأمريكية «ليصبح أول عضو في مجلس النواب العراقي يقدم لعائلته طلب لجوء في الخارج».
والنائب كاوه محمد، والذي دخل البرلمان العراقي عن حركة گوران (التغيير)، هو حالياً أحد أعضاء تحالف ‹هيوا› الذي يضم 15 نائباً كوردياً من المعروفين بمواقفهم المناهضة لإقليم كوردستان ومصالح شعبه.
ويقول الخبر: «هذا التصرف يعبر عن أنانية وانتهازية، لأنه نائب منتخب ويجب أن يعيش في العراق حاله حال الشعب، خصوصاً وأن النائب كاوه محمد ليست عنده أي عداوة أو مشاكل مع بقية الأحزاب الكوردية وهو يجامل الجميع».
وأشار الخبر إلى أن «النائب كاوه بعد انتهاء الدورة النيابية سوف يسافر من جديد ويلتحق بعائلته في أمريكا ويقدم طلب لجوء لنفسه، ليصبح هو وكل أفراد عائلته لاجئين في أمريكا ويعيش هناك مستمتعاً براتبه التقاعدي من مجلس النواب .. فهل سمعتم من قبل بنائب لاجئ؟».
بالصدد، تواصلت (باسنيوز) مع النائب كاوه محمد، والذي نفى هذه الأنباء قائلاً: «لم أقم بزيارة أمريكا في حياتي مطلقاً لكي أقدم هكذا طلب لمكتب الهجرة هناك».
وأضاف «سوف أسجل دعوى قضائية ضد الوكالات التي نشرت هذا الخبر الذي لا أساس له من الصحة مطلقاً»، وفق قوله.