(بالفيديو) تركيا تختبر “إس-400” الروسية.. وتحذير أمريكي من تداعيات “وخيمة”

631

أعربت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”عن قلقها العميق من التقارير حول تشغيل تركيا منظومة “أس-400” الروسية، مؤكدة أن ذلك قد يؤدي إلى تداعيات وخيمة في العلاقات بين البلدين.

المتحدث الرسمي باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، قال مساء الجمعة “نرفض شراء تركيا هذه المنظومات ونشعر بقلق عميق من التقارير حول تشغيلها. لا يجب إدخالها في الخدمة”.

وأضاف هوفمان “هذا الإجراء محفوف بتداعيات وخيمة بالنسبة إلى العلاقات بيننا في مجال الأمن . لقد تم إبعاد تركيا من برنامج إنتاج مقاتلاتF-35، ولا تزال منظومة إس-400 حاجزا أمام التقدم في مجالات أخرى للعلاقات الثنائية”.

وتابع “إذا ثبت صحة ذلك فوزارة الدفاع تدين بشدة تلك التجربة، فموقفنا كان واضحاً بأن تفعيل المنظومة غير متسق مع التزامات تركيا كحليف للولايات المتحدة ولحلف الناتو”.

وأكدت وسائل إعلام روسية، في وقت سابق من الجمعة، أن الجيش التركي اختبر بنجاح منظومة الصواريخ “إس-400” للدفاع الجوي التي اقتنتها من روسيا.

وذكرت مصادر مطلعة أن العسكريين الأتراك أسقطوا، خلال التدريبات التي نفذت قرب مدينة سينوب المطلة على البحر الأسود، 3 أهداف بـ3 صواريخ تم إطلاقها من منظومة “إس-400”.

وكانت تركيا أصدرت إخطاراً بتقييد المجال الجوي والبحري، قبالة ساحلها على البحر الأسود، للسماح بإجراء اختبارات إطلاق تشمل منظومة الدفاع الروسية “إس-400″، بعد أسبوع من نقلها إلى المنطقة.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أكد في يوليو/ تموز الماضي أن بلاده تبحث فرض عقوبات على تركيا بسبب صفقة صواريخ “إس-400” الروسيّة.

هذا فيما قدم نواب في الكونغرس الأميركي مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا على خلفية شرائها منظومة “إس-400” الروسيّة.

في المقابل، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أن أيّ تشريع أميركي لفرض عقوبات على بلاده “لن يؤثر على استخدامها لمنظومة الدفاع الصاروخي إس-400 الروسية، حتى إذا أقره الكونغرس”.

وبدأت عمليات تسليم أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400″، التي تسببت في أزمة في العلاقات بين تركيا والولايات التحدة، في منتصف يوليو/ تموز 2019.

وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن الصفقة. وفي المقابل، شراء أنظمة باتريوت الأميركية، والتهديد بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث مقاتلات “F-35” إلى تركيا، وكذلك اتخاذ إجراءات تقييدية.

المصدر