المرجع الخالصي يحذر من استغلال الغرباء بعض الفراغات للعبث بالعراق
أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال كلمته له، بتاريخ السبت 24 صفر الخير 1442هـ الموافق لـ 12 تشرين الاول 2020م، على عدم امكانية انقاذ العراق من ازمته الحالية بغير طريق الإسلام، وتساءل: هل يمكن لهذا البلد ان يعبر هذه المفازة الموحشة بالانقسام والصراعات والطائفية والحزبية؟!، هل يمكن لهذه الامة ان تصل إلى رضا الله تعالى وهي لا تتمسك برسالة الله تعالى؟!؛ كلا لا يمكن ان يتم كل ذلك من دون رضا الله تعالى والتمسك برسالة الله تعالى من خلال طريق الاسلام، داعياً ان تكون توجهاتنا الايمانية اساساً لحركة هذه الأمة، وأساساً لوحدة هذه الامة، لا ان تكون توجهاتنا الإيمانية بعد كوارث الجاهلية التي نصنعها بأنفسنا، لأننا نريد ان ننقذ العراق ممن ورطة بالجاهلية التي نعيشها.
وحذر سماحته المخلصين من اهل العراق في حال عدم التحرك على هذا الاساس فسيأتي أُناس مجهولون ليسدوا الفراغ وليعبثوا بهذا البلد، وحينها لا ينفع الندم والحسرة والحزن، فيجب علينا العمل لسد الفراغ بأنفسنا ولا نعطي مجالاً للغرباء بملأ هذا الفراغ للعبث بالعراق؛ فنحن ايها الاخوة مهددون اجتماعياً، واخلاقياً، وسياسياً، وأمنياً، واقتصادياً وتربوياً، ولعل انقطاع الرواتب الاخيرة سيكون سبباً في أيقاظ بعض الناس.
ودعا سماحته إلى خلع انداد هذا الزمان، كما قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) عن الحنيفية: (عبادة الله وحده وخلع الانداد)!!؛ فإن الله تعالى يبتلي الاعداء بأمور حتى تعطينا فرصة للعمل، فانشغالات الغرب اليوم في الصراعات الانتخابية اليوم تعطينا فرصة لكي نفهم ان هؤلاء لا يستطيعون ان يفعلوا كل شيء.
وقال سماحته: احد سفراء أمريكا في الرياض سابقاً قال ذات مرة: يتكلم بعضنا أحياناً بكلمات فينشغل الناس بتفسير هذه الكلمة، وهم لا يعلمون بأن هذه الكلمة صدرت من غبي لا يفهم شيئاً!!. بعض الناس للأسف الشديد يتوقعون بأن الغربيين والامريكان يملكون كل العقل، ولكن الحمد لله الذي أرسل لهم هذا الثور الهائج (ترامب) ففضحهم وكشفهم، وانتم ترون هذه المناظرات الانتخابية فيما بينهم.
ودعا سماحته الامة التي تحترم نفسها بان لا تكون تابعة للغرب، خصوصاً أهل العلم ودعاة الإسلام، والمثقفون، والواعون، فلا يقبل احدٌ لنفسه ان يكون تابعاً لهؤلاء الفجرة الكفرة الفسقة.
وختم سماحته بكلمة للإمام الحسين (ع): يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون!!. فلا يمكن ان يخضع المسلم لإرادة الطاغي الفاسق الفاجر المنحرف، فكيف بالكافر، فكيف بالذي هتك العواصم الخمسة ولم يبقِ منها شيء؟!.