أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، استمرار العمليات الاستباقية لحماية الأراضي العراقية المحاذية لسوريا، جاء ذلك بعد يوم من كشف تسلل لنساء داعش مع اطفالهن وسلاح واموال.
وقال إن “الحدود المشتركة مع سوريا بمسافة 605 كم ممسوكة بقطعات مشتركة من الجيش والحشد الشعبي وقوات الحدود العراقية، حيث أجرينا الكثير من التحصينات والتحكيمات على الحدود المشتركة، المتمثلة بالخنادق، والسواتر الترابية، والأسيجة المحاطة بالاسلاك الشائكة والنفاخية، ونصب أبراج مراقبة، وتوزيع كاميرات حرارية، توزيع القطعات الممسوكة بقوة، وتوزيع الاسلحة الساندة”.
وأشار إلى أن “العمل المستمر على القيام بعمليات نوعية واستباقية، خاصة بالمناطق الحدودية القريبة من مناطق شمال شرق سوريا، حيث تواجد العناصر الارهابية”. وأكد أن “قطعاتنا تحقق ضربات موجعة لبقايا هذه الفلول”، مبينًا أن “القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بالتركيز على حماية الحدود مع سوريا وتحكيمها وتحصينها بشكل كبير، إضافة إلى الاستمرار بعمليات نوعية مبنية على المعلومة الاستخباراتية والجهد الاستخباراتي”.
وكانت خلية الإعلام الأمني، قد أعلنت، السبت، احباط عملية ادخال أسلحة ونساء داعش من سوريا الى العراق. وقالت الخلية في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن “قوة مشتركة من لواء المشاة 71 والأمن الوطني/ ناحية ربيعة، وضمن قاطع قيادة عمليات غربي نينوى، نفذت واجبًا لورود معلومات استخبارية استباقية عن نية عناصر من داعش إدخال أسلحة وأدوية ونساء من قاطع الفوج الثاني في لواء المشاة 71”.
وأضاف البيان أن “القوة قامت بنصب كمائن متعددة على الحدود العراقية السورية وتتبع الكاميرات الحرارية، وبالفعل جرى إدخال الأسلحة والأدوية والنساء من الجانب السوري الى الأراضي العراقية، تحت مراقبة ومشاهدة الاستخبارات العسكرية، وفورًا تحركت القوات العراقية وتمكنت من القاء القبض على المتهم الذي كان يريد تسلم الأسلحة في منطقة (ابوني) قرب مخيم العملة، قرية عوينات، ناحية ربيعة وكان يستقل عجلة. كما ألقت القوات العراقية القبض على متهم آخر يستقل عجلة نوع كیا حمل وبحوزته مبلغا من المال قدره 230 ألف دينار عراقي، مع موبایل نوع نوكيا، كما استولت القوة المشتركة على ثلاث رشاشات متوسطة نوع BKC، وثلاث بنادق نوع AK في حين تم إلقاء القبض على أربع نساء وبصحبتهن خمسة أطفال، اللواتي عبرن الحدود وأدوية مختلفة، وقد تم التعامل مع المتهمين والمضبوطات وفقًا للسياقات، وتسليمهم للجهات المختصة.
وسبق أن أعلنت خلية الإعلام الأمني، منتصف شهر آب الماضي، إلقاء القبض على 31 شخصًا سوريًا بحوزتهم متفجرات، خلال عبورهم الشريط الحدودي قادمين من منطقة الرقة الى الأراضي العراقية.
وفي سياق متصل، قال رسول، إن “التفاهمات جيدة حتى الآن، ما بين قيادة العمليات المشتركة ووزارة البيشمركة، حول موضوع مراكز التنسيق المشترك، لكننا ننتظر ما ستؤول إليه نتائج التنسيق والمباحثات بين الجانبين”. وأضاف، أن “قوات البيشمركة هي من ضمن منظومة الدفاع الوطني العراقي وهناك تنسيقًا مشتركًا ما بين القوات الاتحادية والبيشمركة لحماية المناطق الفارغة، التي تقع ما بين خط تواجد القوات”، مبينًا أن “التنسيق مع قوات البيشمركة بخصوص القيام ببعض العمليات المشتركة ضمن هذه المناطق، فضلًا عن تبادل المعلومات الاستخباراتية، مهم جدًا خلال المرحلة القادمة”. إلى ذلك، أوضح أن “عمليات الوعد الصادق (عملية ملاحقة السلاح المنفلت) مهمة، خاصة بعد زيارة القائد العام للقوات المسلحة لمحافظة البصرة، حيث وجه بضرورة حماية المواطنين وسلامتهم والحفاظ على ارواحهم وحصر السلاح بيد الدولة”. ولفت إلى أن “القطعات تقوم بواجبها القانوني بالحفاظ على ارواح المواطنين، وحققت نتائج جيدة، من خلال اعتقال العشرات من المطلوبين وفق اوامر قضائية، ومصادرة العديد من الاسلحة المتوسطة والخفيفة، فضلًا عن مصادرة عدد من الألغام والمواد التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة”.
وشدد، على “ضرورة إعادة هيبة الدولة وسلطة القانون وحماية العراقيين في كل مكان”، مؤكدًا أن “هذه العمليات ممكن ان تمتد لمناطق اخرى، حسب المعلومات الاستخباراتية والجهد الاستخباري”.