بغداد – واع
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، جدية الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية، وفيما أشار إلى أن العلاقات مع جميع الدول جيدة، لفت إلى أن مهمة حكومته الحالية هي التهيئة لانتخابات نزيهة وعادلة.
وقال الكاظمي خلال مقابلة لقناة العراقية الإخبارية مع الدكتور نبيل جاسم تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه "منذ اللحظة الأولى لتكليفه برئاسة الحكومة، قال بأن حكومته هي حكومة ارتداد اجتماعي، فقد جاءت نتيجة الواقع الاجتماعي، حيث إن الشعب العراقي أحس بأن بلاده مهددة ومستقبله في خطر، لذلك وجدت تظاهرات تشرين التي كانت سبباً في وجود الحكومة الحالية"، مبيناً أن "تشرين ليست مرحلة عابرة وإنما تمثل مرحلة مفصلية في تأريخ العراق".
وبين أنه "منذ الأيام الأولى لتسلمه رئاسة الحكومة والاتهامات توجه له من قبل جماعات، أرادت تحقيق مصالحها"، لافتاً الى أنه "في حال وافق على إعطاء هذه الجماعات ما تريد، لكانت تمثل أول المدافعين عن حكومته".
وأضاف، أنه "تسلم خزينة خاوية وإدارة تعتمد على النفط فقط، فضلاً عن أن الوضع الاقتصادي كان منهاراً، حيث لم يشهد العراق أزمة اقتصادية مثل التي يشهدها اليوم"، منوهاً الى أن "الفاسدين استغلوا هذه الفوضى لمحاولة كسر هيبة الدولة".
وأكد أن "هدف حكومته الأساسي هو التهيئة لانتخابات مبكرة، وتنفيذ ورقة الإصلاح التي تحتاح الى تعاون بين الشعب والحكومة، بالإضافة الى محاولة إعادة المؤسسات لاختصاص عملها حيث أن جميع مؤسساتنا تمتلك مؤهلات كبيرة ولكنها بحاجة للتخصص والتدريب والحماية".
وبشأن ملف التحقيقات بضحايا التظاهرات، علق قائلاً: إن "الحكومة ما زالت في مرحلة التحقيق بشأن ضحايا التظاهرات، وحوادث الاغتيال التي نفذتها جماعات الجريمة المنظمة، وسوف تختار الوقت المناسب لإعلان نتائج هذه التحقيقات"، مشدداً على أن "القتلة لن يفلتوا من العقاب".
وبشأن العلاقات الخارجية مع الدول، قال الكاظمي، إن "الدستور العراقي ينص على أن تقوم الحكومة ببناء أفضل العلاقات مع الدول لخدمة الشعب العراقي"، مؤكداً أن "علاقات العراق مع جميع الدول جيدة وهي مبنية على المصالح المشتركة، في جميع المجالات الاقتصادية والأمنية والصحية".
ونوه بأن "هناك من يحاول تعكير علاقات العراق مع باقي الدول، عبر الاستهدافات التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية، ولكن الحكومة العراقية جادة في حماية هذه البعثات من أي اعتداءات فهي تعتز بعلاقاتها مع الدول".
وحول وجود تهديدات بغلق السفارة الأمريكية من العراق، أكد الكاظمي، أن "واشنطن لم ترسل أي تهديد بشأن غلق سفارتها في العراق، وإنما تسلمنا انزعاجاً وقلقاً من واشنطن بشأن حماية بعثاتهم المتواجدة في العراق وهذا أمر طبيعي"، مشدداً على أن "العراق لديه علاقات مهمة مع واشنطن ويجب حماية هذه العلاقات".
وأكمل قائلاً: إن "الحكومة حققت مكاسب كبيرة في الحوار الاستراتيجي مع واشنطن، حيث توصلنا لاتفاقات عديدة تصب في صالح المجتمع العراقي".
وبشأن الواقع الصحي في البلاد قال الكاظمي، إن "عدد الإصابات بفيروس كورونا في العراق جيدة ومقبولة، مقارنة مع باقي الدول"، داعياً المواطنين الى "الالتزام بالشروط الوقائية التي حددتها وزارة الصحة".
وعلق رئيس الوزراء، على ملف الانتخابات المبكرة قائلاً: إن "أغلب القوى السياسية كانت ترفض الانتخابات المبكرة ولكن المطاليب الشعبية وتوجيهات المرجعية الرشيدة تسببت في تغيير ذلك"، منوهاً بأن "الكثير من القوى السياسية موجعة مما يحدث وتحاول ركوب قطار المشروع الوطني العراقي".
ودعا البرلمان، الى "حسم ملف الدوائر الانتخابية وقانون المحكمة الاتحادية"، مؤكداً أنه لا توجد انتخابات من دون المحكمة الاتحادية".
وختم الكاظمي حديثه بالقول: إن "علاقته مع جميع القوى السياسية مبنية على التوازن، وما يثار حول انحيازه الى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فيه ظلم، حيث إنه لا ينحاز لأحد وإنما يقدر مواقف السيد الصدر لكونه يشعر بمسؤوليته الاجتماعية ويشعر بأوجاع الشعب ومواقفه تدل على ذلك".
العراقالمصدر