دعت 35 منظمة مجتمع مدني كوردية، حزب العمال الكوردستاني PKK إلى الكف عن التصعيد ضد إقليم كوردستان، مشيرة إلى أن الحزب الكوردي التركي أعلن حرباً مفتوحة على الإقليم.
وقالت منظمات المجتمع المدني المستقلة المؤلفة من لجان حقوق الإنسان والنقابات المهنية والجمعيات الثقافية واللجان الإغاثية ومنظمات المرأة والطفولة والبيئة في بيان إلى الرأي العام الكوردستاني، : «تمرمنطقة الشرق الأوسط بصراع دموي وطائفي وديني خطير دمّر فيها البنى التحتية وهدم الإنسان والبنيان والشجر والحجر في سوريا والعراق عامة ومناطق الكورد خاصة متسببا بتشريد ملايين الناس ومئات آلاف الضحايا المدنيين ومخلفا مثلهم آلاف الأرامل والمعاقين، بأدق وقت يحتاج فيه الشعب الكوردي إلى تعميق أواصر الوحدة والتلاحم ورصّ الصفوف وتوحيد القوى العسكرية والسياسية لحشد طاقاته وإمكاناته بمواجهة التحديات والأخطار المحدقة به، لأنّ المنطقة برمتها تواجه منعطفا واستحقاقا خطيرا يستوجب منا جميعا أفراد وجمعيات ومنظمات ونقابات واتحادات وأحزاب كوردستانية، الوحدة والتكاتف في سبيل نيل الحقوق المشروعة للشعب الكوردي وكافة المكونات الاثنية والدينية الموجودة في المنطقة».
أضاف البيان «شنّ مسلحوا PKK هجوماً مسلحاً للمرة الثالثة على نقاط حماية إقليم كوردستان والتي أسفرت عن مقتل ضابط في إحدى القرى الحدودية ثم أتبعوا ذلك بعملية تفجير خط أنبوب النفط التابع لإقليم كوردستان منذ عدة أيام وقاموا اليوم بخطوة تصعيدية خطيرة بمحاولة جرّ الإقليم إلى حرب بينية كوردية أوبفرض أجنداتهم عنوة، حيث هاجمت مجموعة من مسلحيهم سيارة تابعة للبيشمركة في قرية جمانكي قضاء آميدية في محافظة دهوك والتي نجم عنها استشهاد أحد أفراد البيشمركة وجرح آخرين بجروح بليغة».
وأردف «تدلّ هذه الأعمال المسلحة، على أنّ PKK قد اتخذ قراره بالتصعيد العسكري وإعلانه حربا مفتوحة على إقليم كوردستان، رغم أنّ حكومة الإقليم الشرعية تتبع أقصى درجات ضبط النفس بعدم الانجرار إلى كمائن الاقتتال الكوردي ـ الكوردي التي يحاول PKK افتعالها وفرضها عنوة على إقليم كوردستان».
وأكد البيان، أن «وجود PKK غير شرعي أصلا في أراضي إقليم كوردستان لأنه يستخدم تلك المناطق المستولى عليها منطلقا للعمليات العسكرية باتجاه دول الجوار والتي تحولت بموجبها المناطق الحدودية للإقليم إلى منطقة صراع عسكري مع تركيا والتي ذهب ضحيتها مئات المدنيين الأبرياء من سكان تلك المناطق وتكبدوا جراء ذلك خسائر مادية كبيرة جدا وتم تهجيرهم من مناطق سكناهم الأصلية إلى مخيمات النزوح، ومن ثم يتم تسليمها رويدا رويدا لتركيا بحروب شكلية مفتعلة وانسحابات تكتيكية وهمية لمصلحتها».
وذكر البيان، أن «قيادة حزب العمال الكوردستاني بهذه الأفعال اللامسؤولة والمكشوفة يعرضون أمن الإقليم للخطر، إنهم مسؤولون أمام شعبنا الكوردي عن تضرر إنجازات ومكتسبات إقليم كوردستان وتضحيات أبنائها اتجاه الأنظمة الديكتاتورية الشوفينية التي استماتت بانتهاكاتها وجرائمها اللامحدودة ضد أبناء الشعب الكوردي لكسر إرادته ومحو وجوده القومي نهائيا، وبناء عليه لا يحق لحزب العمال الكوردستاني وفق الدستوروالقوانين الوطنية والقوانين والمعاهدات والمواثيق والاتفاقات والعهود والبروتوكولات الدولية، التواجد على أراضي الغير والقيام بنشاطات تضر بمصالح الدولة المضيفة لتداعياتها ومسؤولياتها السياسية والعسكرية والأمنية والقانونية الخطيرة عليها، وكذلك لا يحق له أن يقوم بالاستيلاء على أراضي الدولة المضيفة واستخدامها منطلقا لشن الهجمات العسكرية على دول الجوار وتعريض أمن الإقليم والغير لأخطار محدقة والتي لا يمكن تلافي نتائجها في المستقبل».
كما شدد البيان، أنه «لا يجوز لـ PKK استحلال الدم الكوردي وتبرير هجماته المسلحة وقتله منتسبي القوات الأمنية وحرس الحدود الكورد بدماء باردة وتسويغ وتجيير تلك الجرائم أيديولوجيا، وكذلك لا يحق لهم تفجير أنبوب نفط إقليم كوردستان شريان الإقليم الاقتصادي الحيوي في ظل معاناته من استفحال أزمة كورونا وحالة الانكماش الاقتصادي وأعباء احتضان ملايين النازحين واللاجئين والتحريض عليه من بعض الجهات السياسية المناوئة، ولا ينفع PKK اللعب على أوتار مشاعر وعواطف الكورد واستغلاله وتخفيه وراء أجندات وتحالفات مشبوهة وأهداف باتت مكشوفة للقاصي والداني».
وحتم البيان قائلاً: «بناء عليه، نطالب كجمعيات ومنظمات وناشطي المجتمع المدني الكوردي، حزب العمال الكوردستاني بالكف عن عمليات التصعيد الأخيرة وتحمّل مسؤولياته كاملة وعدم إيصال الأمور إلى مستويات لا تحمد عقباها وأن يراجعوا سياستهم وخططهم غير المشروعة في إقليم كوردستان وأن يحتكموا إلى لغة العقل والحوار وضبط النفس والمحافظة على السلم الأهلي ووضع المصلحة القومية العليا فوق أي اعتبار وأن يعملوا على درء فتنة الاقتتال الكوردي- الكوردي، لأنّ الخاسرالرئيسي هم أبناء الشعب الكوردي والمستفيد الوحيد في هذه الحرب الفوضوية العبثية هي الأنظمة الغاصبة لكوردستان».
وحمل البيان توقيع كل من:
1 – منصة آرمانج للمجتمع المدني
2- منظمة المرأة الكوردية
3- مركز رشيد حمو للثقافة
4- مركز عفرين الاجتماعي
5- مركز هاوار
6- مبادرة حق العودة
7-منظمة خناف للحقوق المرأة والطفل.
8- منظمة اهين للثقافة والفنون
9- منظمة سرهلدان
10-Navenda jinên efrînê
11- منظمة جوان للتوعية.
12- معهد د.نورالدين زازا للغة الكوردية.
13- منظمة بنابر للتنمية الاجتماعية.
14-اتحاد نساء الكورد (روج آفا).
15-منظمة تنمية المرأة الكوردية.
16- سنتر حمو للثقافة والتراث
17- منظمة بيفا مه
18-قوى المجتمع المدني الكوردستاني
19-منظمة جوان للثقافة
20- لجنة حقوق الإنسان في سوريا(ماف)
21-جمعية هلين للطفولة
22-مركز رعاية الاطفال بالقامشلي
23-المجلس الطبي الكوردي
24- منظمةجين للمراءة
25-مجلس المصالحة الآجتماعية
26-وحدة الطوارئ الطبية
27- نقابة المحامي الكوردية
28- جمعيةالسلم الأهلي
29- اتحاد نساء كوردستان
30-رابطة المحامين الكورد
31-الجمعية الصحية في محافظة الحسكة
32-كوجكا محمد شيخو الثقافية
33-المركز الإستراتيجي الزراعي
34- منظمة هيفي للاغاثة والتنمية الاجتماعية
35- كوما جين للفلكلور الكوردي لبنان