العراق يرد على تقرير خفض صادرات النفط إلى الهند: محتفظون بالمركز الأول

75

أكدت شركة سومو ان العراق مازال محتفظا بالمركز الأول لمصدري النفط الى الهند. جاء ذلك عقب تقرير افاد بان العراق خفض صادراته الى الهند التزاما بقرار أوبك بلاص.

وقال مديرعام الشركة علاء الياسري، إن “العراق مازال محتفظا بالمركز الأول بين مصدري النفط الخام للهند وللعام الرابع على التوالي”.

وأضاف، أن “الآلية المعتمدة في تخصيص كميات النفط الخام الى الشركات العالمية المشترية للنفط الخام العراقي تكون وفقا للكميات المتاحة للتصدير والتي يتم اعلام الشركة بها من قبل وزارة النفط”.

وأشار إلى أن “هذه الكميات تكون متغيرة سنوياً طبقاً لمجموعة من العوامل الفنية واللوجستية وبما ينسجم مع مقررات منظمة أوبك بخصوص حصة العراق من الإنتاج العالمي وفق ستراتيجية شركة تسويق النفط في استهداف الأسواق العالمية وبما يضمن حصص سوقية جيدة في الأسواق الواعدة منها”.

وأوضح، انه “وفقا لخطة الإنتاج لهذا العام والمبنية على أساس قرار اوبك والدول المؤتلفة معها لتخفيض إنتاج الكميات المخصصة لجميع الشركات العالمية وليس لشركات التكرير الهندية فقط وبنسب مختلفة وبحسب الأهداف المرسومة لكل سوق”. ولفت إلى أن “هذا الإجراء تم تطبيقه من قبل كافة الدول المصدرة للنفط الخام في المنطقة”.

وكانت رويترز قد نشرت تقريرا تحدث، عن إجراءات نفطية غير مسبوقة أقدم عليها العراق، في خطوة تهدف إلى الالتزام باتفاق أوبك.

وقالت مصادر صناعية إن العراق خفض الإمدادات السنوية من نفط البصرة الخام إلى العديد من المصافي الهندية بنسبة تصل إلى 20% لعام 2021، في خطوة نادرة من قبل ثاني أكبر منتج في أوبك الذي يحاول الوفاء بالتزاماته بموجب اتفاق الإنتاج للمجموعة.

وكان العراق أكبر مورد نفط للهند في عام 2020، وقد يؤدي انخفاض إمدادات النفط الخام طويلة الأجل في البصرة إلى تآكل حصة بغداد في سوق ثالث أكبر مستورد للنفط ومستهلك له في العالم.

وتحدثت المصادر بأن “شركة تسويق النفط العراقية خفضت أحجام خام البصرة لعام 2021 إلى عدة مصافي هندية بنسبة تتراوح بين 10% و20%”.

ويسعى العراق جاهدا لتحقيق هدف إنتاجه للنفط ودعم أسعار النفط العالمية.

واكد وزير النفط احسان عبد الجبار، في وقت سابق، أنه “سيبقى ملتزما بقرارات أوبك بلاص وسيعوض عن الإفراط في الإنتاج”.

واشتكت الهند من أن التخفيضات الأخيرة فى الإنتاج من جانب بعض دول اوبك خلقت حالة من عدم اليقين للعملاء وأدت إلى ارتفاع فى الأسعار العالمية للبترول. وقالت المصادر إن سومو خفضت الإمدادات لشركة نفط إنديان، أكبر مصفاة في الهند وأكبرعميل هندي لها، بنسبة 10% إلى نحو 350 ألف برميل يومياً لجميع درجات خام البصرة الثلاث، في حين انخفض حجم مصفاة مانجالور والبتروكيماويات المحدودة بنسبة 17% إلى 50 ألف برميل يومياً.

وذكرت المصادر أن سومو تعتزم خفض عقد البترول لشركة بهارات بتروليوم بمقدار الربع تقريباً من 100 ألف برميل يوميا فى العام الماضي.

كما تم تغيير العقد السنوي لصناعات ريلاينس، المشغل لأكبر مجمع تكرير في العالم، وقالت المصادر إن ريلاينس ستحصل على 33 ألف برميل يومياً من الصنف المتوسط في البصرة بدلاً من 66 ألف برميل يوميا من خام البصرة الخفيف.

وجاءت تخفيضات الإمدادات إلى الهند في أعقاب صفقة دفع مسبق بقيمة 2.5 مليار دولار بين شركة سومو وشركة النفط الحكومية الصينية تشنهوا للنفط مقابل 48 مليون برميل من خام البصرة.

ومن سياق مختلف، قال مدير عام شركة التسويق إن “الحكومة المركزية متمثلة بشركة تسويق النفط لم تتسلم أي كميات من نفط خام الاقليم”، مبينا ان “موضوع تسليم العائدات المالية الناتجة عن عمليات بيع تلك النفوط هو من اختصاص وزارة المالية العراقية ووفقا لقوانين الموازنة الاتحادية النافذة بهذا الخصوص ولا يقع ضمن اختصاص عمل شركة تسويق النفط”.

واضاف الياسري، أن “المعلومات المتوفرة تشير إلى أن سعر برميل نفط خام كركوك المصدر من قبل الحكومة المركزية هو أعلى من سعر البيع الذي يتم تحقيقه من قبل إقليم كردستان”، مؤكدًا أن “سعر بيع نفط خام كركوك من قبل شركة تسويق النفط مبني على آليات للتسعير وفق أسس عالمية تعكس أساسيات السوق النفطية كالعرض والطلب العالمي على النفط الخام وبما يحقق أفضل سعر ممكن لنفط خام كركوك الذي يوفر بدوره أعلى عوائد مالية للبلد”.

وتابع، “لم تتوفر لدينا تفاصيل المعدلات المستخدمة في تسعير النفط الخام المصدر من قبل الإقليم”.

المصدر