بغداد/ فراس عدنان
ذكر مسؤولون في قطاع الصحة، أمس الأحد، أن 98% من الإصابات بفايروس كورونا أصبحت بسيطة وبلا أعراض، مؤكدين استمرار التواصل مع شركات تجهيز اللقاحات العالمية.
وقال مدير صحة الكرخ جاسب الحجامي، في حديث إلى (المدى)، إن “عاما كاملا مرّ على ظهور فايروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، وانتشر بعد ذلك في جميع دول العالم”.
وأضاف الحجامي، أن “الأشهر الماضية شهدت تنافساً شديداً بين الشركات العالمية المعنية بالشأن الطبي والدوائي؛ لإنتاج لقاح مضاد للفايروس”.
ولفت، إلى أن “التجارب العالمية أظهرت لنا أربعة لقاحات قد وصلت مراحل متقدمة وهي، ما طورته شركتا فايزر الأميركية وبايونتك الألمانية بنحو مشترك، ولقاح شركة مودرنا الأميركي، ولقاح شركة أسترازينيكا البريطاني، إضافة إلى لقاح شركة سبوتنيك الروسي”.
وأورد الحجامي، أن “العراق حريص على استيراد الأدوية والعلاجات الفعّالة مهما غلا ثمنها للحد من انتشار الفايروس، وقد شارك في تحالف (كَافي)، المعني باللقاحات والمناعة، وقد سددنا دفعة مالية أولى، وبانتظار الحصول على حصتنا”.
ويواصل المسؤول الصحي، أن “الحرص في العراق كبير على أن يكون اللقاح المقدم إلى المواطنين معتمد من الجهات العالمية المعترف بها”.
وأكد، أن “منظمة الغذاء والدواء الأميركية لم تصادق على أي لقاح لغاية الآن، وكذلك الحال بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية”.
ونوّه الحجامي، إلى أن “معدلات الإصابات والوفيات قد تناقصت بشكل كبير في عموم العراق خلال الشهرين الماضيين، والمخططات البيانية معروضة أمام الرأي العام”.
وشدد، على أن “98% من المصابين يتلقون العلاج في بيوتهم وهي نسبة جيدة، كون إصاباتهم بسيطة جداً ومن غير أعراض، بعد أن كانت المستشفيات تكتظ بهم في الأشهر الماضية”.
ومضى الحجامي، إلى أن “التراجع في الإصابات لا يعني أننا قد تجاوزنا مرحلة الخطر، بل ينبغي أن تتواصل الإجراءات الوقائية لاسيما على صعيد ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي”.
من جانبه، أكد عضو لجنة الصحة النيابية حسن خلاطي في حديث إلى (المدى)، “المتابعة مستمرة لجهود الحكومة في الحصول على لقاح كورونا”.
وتابع خلاطي، أن “وزارة الصحة شكّلت فريقاً جيداً مهمته التفاوض مع الشركات المصنعة للقاح، وهو يمارس أعماله منذ أكثر من أربعة أشهر، ونحن مع التنوع في الحصول على اللقاحات”.
وأوضح، أن “قسماً من الشركات قد وصل إلى مراحل متقدمة في إنتاج اللقاح، وهناك بعض الخطوات ننتظرها في مقدمتها الاعتماد”.
وبين خلاطي، أن “ضوابط ومعايير وضعتها وزارة الصحة للتعامل مع اللقاح، أولها موضوع الاعتماد من الجهات الدولية الرسمية، وثانيها تهيئة الأمور اللوجستية الخاصة بالنقل وتوفير مستلزمات بدرجات حرارة منخفضة في الطائرات التي ستأتي باللقاحات إلى المؤسسات الصحية العراقية”.
ويقترح، أن “يتفق العراق مع الشركة المصنعة لللقاح على أن تتولى عملية نقل الشحنات إلى بغداد؛ لضمان عدم تعرضها إلى أي تلف”.
وفيما نفى خلاطي، “وجود مشكلة في الأموال لشراء اللقاح”. أشار، إلى أن “الوزارة خصصت المبالغ، وقد تم صرفها، والأمور تسير على أتم وجه”.
وانتهى خلاطي، إلى أن “العراق سوف يكون في طليعة الدول التي ستحصل على اللقاح، ونأمل بأن يكون ذلك بداية العام المقبل”.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت نهاية آب الماضي، أنها حجزت لقاحات ضد كورونا تغطي 20 بالمائة من سكان البلاد البالغ عددهم 39 مليوناً، دون الكشف عن اسم اللقاح أو الشركة التي سيتم التعاقد معها.