الصحة تحذر من خطورة الوضع الوبائي وتدعو لمحاسبة المقصرين

بغداد – واع حذرت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الأربعاء، من خطورة الوضع الوبائي مع تزايد اعداد الاصابات بكورونا، فيما دعت الجهات الامنية والقضائية لمحاسبة المقصرين بتنفيذ الاجراءات الوقائية. وقالت الوزارة في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع): إن "الوضع الوبائي في العراق أصبح مقلقاً جداً ونسب الأصابة و الحالات المرضية الحرجة في تصاعد مع استمرار التهاون في تطبيق الاحتياطات الوقائية من قبل المواطنين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية". واضافت ان "السيطرة على الوباء مسؤولية الجميع و لاتخص وزارة الصحة وحدها"، مبينة أن "المواطن هو نقطة الارتكاز الرئيسة في نجاح خطط السيطرة على الوباء بالاضافة الى مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء العشائر وكل اطياف المجتمع تتحمل المسؤولية في إنجاح تلك الخطط". وتابعت الوزارة ان "الفرق الصحية الرقابية رصدت حالة التراخي والاستهانة بالاجراءات الوقائية والتعليمات الصحية بشكل مستمر وخاصة ضعف نسب إرتداء الكمامات والتباعد البدني من قبل المواطنين في معظم المرافق الحيوية ومؤسسات الدولة"، موضحة ان "هناك تقليلاً من اهمية البيانات الصادرة من الوزارة حول خطورة الوضع الوبائي واحتمالية ازدياد الاصابات الى مستويات قد تفقد المؤسسات الصحية السيطرة فيها على استيعاب عدد المرضى و تعرض حياة العديد الى الخطر". واكدت الوزارة انه "في الوقت الذي نؤكد فيه ضرورة تطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات، فاننا ندعو الى اعتباره واجباً وطنياً واخلاقياً، وخاصة أن ارتداء الكمامات والتباعد البدني والمواظبة على غسل و تعقيم اليدين هي الاجراءات الوقائية الموثوقة علمياً والكفيلة بقطع سلسلة انتشار العدوى بين الناس وانحسار الوباء"، مشددة على "الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية كافة تنفيذ الاجراءات الوقائية بشكل صارم داخل المؤسسات وعدم السماح مطلقاً للموظفين والمراجعين بالدخول الى مؤسساتها بدون ارتداء الكمام". ولفتت الى انها "قدمت حزمة من الاجراءات المقترحة الى اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية لمناقشتها واقرارها في الاجتماع المقبل"، مبينة ان "هناك مقترحات اخرى تشمل اجراءات أشد صرامة وحزم إذا استمر الوضع الوبائي بالتدهور واستمرار التهاون من قبل المواطنين والمؤسسات بالاجراءات الوقائية وعدم الجدية والحزم في تطبيقها". ودعت الوزارة "الجهات الصحية الرقابية بتشديد الرقابة على المطاعم والمقاهي والمولات والمتنزهات وغيرها من المرافق ذات التجمعات البشرية واتخاذ الاجراءات العقابية المناسبة بحق المخالفين"، مطالبة "الجهات الامنية والقضائية بمساندة الجهات الصحية لتمكينها من تأدية واجباتها لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية ومحاسبة المقصرين". وتهيب الوزارة "بدواوين الاوقاف الشيعية والسنية والمسيحية والديانات الأخرى للاهتمام ومتابعة تطبيق الاجراءات الوقائية بشكل تام في المراقد المقدسة والمزارات الشريفة والمساجد والحسينيات والكنائس والمعابد ومنع الزائرين من دخول الاماكن الدينية كافة بدون ارتداء الكمام وتطبيق قواعد التباعد"، مجددة "دعوتها القنوات الاعلامية كافة ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين ورؤساء العشائر إلى تكثيف نشاطاتهم التوعوية لتطبيق الاجراءات الصحية الاحترازية". وشددت الوزارة على "استعداد مؤسساتها الصحية للتعامل مع الزيادة في الاصابات وذلك بتوفير كل الامكانيات اللازمة من الادوية والمستلزمات الضرورية لعلاج المرضى"، مؤكدة "انطلاق حملات تحصين المواطنين باللقاحات ضد كوفيد 19 خلال الأيام القليلة المقبلة للفئات ذات الخطورة العالية تليها الفئات الأقل خطورة".المصدر