اكتشاف مصدر غير معروف وغامض لانبعاث أشعة “غاما”

312

أثبتت الحسابات التي أجراها آلاف المشتركين في مشروع Einstein@Home أن نظامًا ثنائيًا يتكون من نجم نيوتروني سريع الدوران وقمر لا نراه هو مصدر غير معروف لانبعاث أشعة غاما.وتشير مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society، إلى أنه في عام 2014 اكتشف تلسكوب Fermi التابع لناسا، مصدرا لانبعاث أشعة غاما، والأشعة السينية والضوئية، أطلق عليه اسم PSR J2039−5617. وحينها افترض العلماء أن هذا نجم نيوتروني يدور بسرعة ويقع في مركز نظام ثنائي، ولكن لم تكن لديهم أدلة واضحة. والآن بعد توحيد جهود المشتركين في مشروع Einstein@Home تأكدت هذه الفرضية.

وتعرف النجوم النيوترونية، بأنها بقايا لانفجار السوبرنوفا تتكون من مادة متراصة. قطرها حوالي 20 كلم، ووزنها أكبر من وزن الشمس. ونتيجة لقوة مجالها المغناطيسي ودورانها السريع، تنبعث منها موجات راديو وأشعة غاما، ما يجعلها شبيهة بمنار فضائي. وعندما تتجه هذه الأشعة نحو الأرض أثناء دوران النجم النيوتروني ، فإنه يصبح مرئيًا كمصدر نابض لموجات الراديو أو أشعة غاما، يطلق عليه النجم النابض.وتشير لارسا نيدير، الباحثة في معهد ألبرت أينشتاين، إلى أنه على مدى سنوات كان الخبراء يعتقدون بوجود نجم نابض في مركز PSR J2039−5617 ، يدور بسرعة كبيرة.

ووفقا للباحثين، لمعالجة المعلومات التي حصلوا عليها خلال 11 سنة من تلسكوب Fermi ومن تلسكوب وكالة الفضاء الأوروبية Gaia باستخدام كمبيوتر واحد، كان الأمر سيستغرق 500 سنة، ولكن بتوحيد جهود المشتركين في مشروع Einstein@Home تم الحصول على هذه النتائج في غضون شهرين فقط. وقد بينت النتائج، أن النجم النيوتروني في منظومة J2039−5617 يدور بسرعة 377دورة في الثانية.ويقول الدكتور، كولين كلارك، رئيس فريق البحث، من مركز جودريل بانك للفيزياء الفلكية، "هناك عمليتان رئيسيتان في عمل J2039-5617 : النجم النابض يسخن أحد جوانب قمره الخفيف الذي يبدو أكثر سطوعا وزرقة. كما أن قوة جاذبية النجم النابض، تشوه القمر. وبالنتيجة يتغير المقاس المرئي للنجم في مداره".وسمحت التلسكوبات البصرية للباحثين بتحديد خصائص أخرى لهذه المنظومة الخارجية، حيث ظهر أن مدة الدورة المدارية للمنظومة تستمر 5.5 ساعة، وأن مدار القمر يتغير قليلا وغير متوقع بمرور الوقت، وأما سطوعها فيتغير ارتباطا بموضع القمر في أي جانب للنجم بالنسبة للأرض.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

إرسال الكاميرات الضوئية إلى الفضاء لمراقبة البرق

الأشعة السينية وعدسات الجاذبية تساعد على رصد دوران الثقوب السوداء

المصدر